يمكن للتعرّق المفرط أن يحدث في أي سن؛ إذ يصيب الأطفال، والمراهقين، وكبار السن، في مناخات مختلفة سواء كنت تعيش في مناخ بارد أو دافئ، وفقًا لما ذكرته الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد.
وقد يكون التعرق أمرًا طبيعيًا في الجسم خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة، أو ممارسة الرياضة، أو القيام بأي مجهود بدني كبير، لكن الأمر قد لا يكون طبيعيًا لدى البعض، إذا كان التعرق مفرطًا.
ويمكن أن يرتبط التعرّق الزائد بحالة صحية قد تعاني منها، مثل:
وجود حالة طبية تسبب التعرق؛ مثل مرض السكري، والنقرس، وفرط الغدة الدرقية، وداء باركنسون، أو التعرض للإصابة أو الورم في حالات أخرى.
استخدام دواء أو مكمل غذائي قد يسبب التعرق المفرط، مثل مضادات الاكتئاب، والأدوية النفسية، والإنسولين.
وإذا كنت تعاني من التعرّق المفرط في منطقتين أو منطقة واحدة من الجسم، فيمكن أن يعود السبب لإصابة أحد أفراد عائلتك، إذ يُعتقد أن للعوامل الوراثية دورًا في التحفيز العصبي الزائد، وذلك بحسب ما ذكرته هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.
وقد يكون سبب سن اليأس السبب وراء التعرق الزائد عند بعض النساء.
ويعتمد تحديد أسباب التعرق الزائد على تشخيص المريض؛ إذ أفادت الأكاديمية الأمريكية للجلد بأن طبيب الأمراض الجلدية يقوم بإجراء فحص طبي على المريض، يشمل مناطق الجسم التي تعاني من التعرق الزائد، ويطرح أسئلة محددة لمعرفة الأسباب التي قد تساعد في علاج التعرق الزائد.
وفي بعض الأحيان، قد يكون من الضروري إجراء اختبارات طبية كاختبار التعرُّق، والذي يتضمن وضع مسحوق مخصص للفحص على جلد المريض، ومراقبة تغير لون الجلد إلى اللون الأرجواني عندما يبتل، وقد تكون هناك حاجة أيضًا لإجراء اختبارات طبية أخرى للكشف عن أي حالة طبية أساسية.
ومن الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين يعانون من التعرق المفرط، إذ أكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد أن 3% من الأشخاص في الولايات المتحدة يعانون من التعرق المفرط، وأن الكثير من المرضى لا يلجأون للطبيب بسبب شعورهم بالخجل من التحدّث عن حالتهم الطبية.