توصل علماء من جامعة ساراتوف، إلى اختراع مستشعرات النانو للتحكم في تركيز مادة "دوكسوروبيسين"، وهي مادة شائعة في العلاج الكيميائي للأورام الخبيثة.
ووفقًا للعلماء، فإن الابتكار سيقلل من الآثار الجانبية للعلاج عن طريق تعديل جرعة الدواء، مع مراعاة خصائص جسم المريض. نشرت نتائج الدراسة في مجلة "Biosensors".
و"دوكسوروبيسين" مادة ذات نشاط مضاد للأورام، وتستخدم على نطاق واسع في علاج أمراض الأورام في الثدي والمبيض والغدة الدرقية والمعدة والأعضاء الأخرى. تتلف الأدوية التي تعتمد عليها مكونات الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى قتلها.
ومع ذلك، فإن عمل "دوكسوروبيسين" عشوائي، تتأثر به الخلايا السليمة أيضًا، وخاصة القلب والأنسجة العصبية. لذلك، من المهم للغاية لأطباء الأورام الحفاظ على التركيز الأمثل للدواء في دم المريض، حيث يسود التأثير العلاجي على الآثار الجانبية.
طور العلماء مستشعرات نانوية لتحديد سريع ودقيق لتركيز "دوكسوروبيسين" في الدم. المستشعرات هي نقاط كمومية، يقل إنبعاثها الضوئي عند التفاعل مع جزيئات الدواء.
وأوضحت رئيسة قسم الكيمياء العامة وغير العضوية، البروفيسور إيرينا جورياتشيفا، قائلة: "نظرًا لأن المستوى الخطير لتركيز دوكسوروبيسين وتوزيعه في الجسم يعتمد على خصائص كل مريض، هناك حاجة إلى طرق مراقبة بسيطة ورخيصة، وهي غير متوفرة اليوم. عادةً ما يتم استخدام الكروماتوغرافيا السائلة لهذه المهمة، والتي تتطلب وقتًا طويلًا ومكلفًا لإعداد العينة".
وتابعت: "النقاط الكمومية المطورة، أي الجسيمات النانوية لأشباه الموصلات، تربط أكبر قدر من جزيئات دوكسوروبيسين".