حذر أطباء مؤسسة حمد الطبية من أن فيروس الإنفلونزا يمكن أن يتسبب في الإصابة بمضاعفات ومشاكل صحية خطيرة قد تؤدّي إلى الدخول الى المستشفى أو حتى إلى الوفاة، ونوهوا إلى أن ما يزيد على 500 من المرضى يتم إدخالهم إلى مستشفيات المؤسسة سنوياً بسبب الإنفلونزا.
منى المسلماني: إدخال ما يزيد على 500 من المرضى إلى المستشفيات في قطر، بسبب الإنفلونزا والمضاعفات المتصلة بها والتي تتسبب في وفاة ثمانية إلى 12 منهم
وقالت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية في هذا السياق إن الإنفلونزا ليست مجرد نوبة رشح أو زكام عابرة بل هي مرض قد يترتب عليه مضاعفات خطيرة، وأنه من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي بدءاً من الأنف مروراً بالحنجرة، وقد يمتد أثره ليؤثر على الرئتين، ما ينجم عادة عن الإصابة به مضاعفات مرضية تتراوح بين المتوسطة إلى شديدة الخطورة والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة .
وأوضحت أنه يتم سنوياً إدخال ما يزيد على 500 من المرضى إلى المستشفيات في قطر، بسبب الإنفلونزا والمضاعفات المتصلة بها والتي تتسبب في وفاة ثمانية إلى 12 منهم .
وفي إشارة إلى مبادرة المؤسسة في تقديم اللقاح الواقي من الإنفلونزا في وقت مبكر من هذا العام، لكي يتسنى للجمهور اكتساب المناعة الواقية من هذا المرض، قالت الدكتورة المسلماني" لقد بدأنا بالفعل نشهد دخول عدد من المرضى إلى مرافق المؤسسة ممن تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا، لذا قررنا اتخاذ إجراءات استباقية بتقديم لقاح الإنفلونزا في وقت مبكّر هذا العام، وفي ضوء ذلك فإننا ننصح الجمهور بتلقي اللقاح في أقرب فرصة ممكنة حيث أن بناء الجسم للمناعة ضد هذا المرض تستغرق في العادة مدة أسبوعين، مع العلم أنه حتى الأشخاص الأصحاء يكونون عرضة للمضاعفات المرضية الشديدة للإنفلونزا ونقل عدواها إلى الآخرين، لذا فإن من الضروري اتخاذ الجميع للتدابير اللازمة لحماية أنفسهم وأفراد أسرهم".
اللقاح المضاد للإنفلونزا متوفر لدى 28 من مراكز الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى 40 من العيادات والمراكز الصحية شبه الحكومية والخاصة
وقالت إنه بالإضافة إلى تلقي اللقاح المضاد للإنفلونزا فإن المؤسسة توصي باتخاذ التدابير الوقائية الأخرى مثل الابتعاد عن الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالإنفلونزا، وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطاس، وغسل اليدين بصورة متكررة بهدف الحد من انتشار فيروسات الأمراض التنفسية التي تؤثر على الأنف والحنجرة والرئتين مثل الإنفلونزا.
ولفتت إلى أن اللقاح المضاد للإنفلونزا متوفر لدى 28 من مراكز الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى 40 من العيادات والمراكز الصحية شبه الحكومية والخاصة، مؤكدة على أن من شأن هذا اللقاح تقليل فرص الإصابة بالمرض والتي تؤدّي إلى التغيب عن العمل أو الدراسة، فضلاً عن الدخول إلى المستشفى، أو حتى الوفاة بسببه. كما أنه من الضروري أن يتلقى الأشخاص من جميع الفئات العمرية، بدءاً من سن 6 أشهر، اللقاح المضاد للإنفلونزا، خاصة أولئك الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة مثل النساء الحوامل والأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة وصغار الأطفال، وقالت إنه للتقليل من فرص انتشار المرض وما يترتب عليه من مضاعفات في المجتمع فإن من الضروري تلقي هذا اللقاح لهذا العام على وجه الخصوص.