حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من معاناة ملايين السودانيين من نفاد الغذاء والإمدادات الطبية، معتبرة أن الوضع في البلد بدأ يخرج عن السيطرة.
ونبهت وكالات الأمم المتحدة، في بيان مشترك، إلى أن "الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم"، مشددة على حاجة السكان الماسة لهذه المحاصيل لتجنب الأسوأ في الأشهر المقبلة.
وفي سياق متصل، ذكرت إليزابيث ثروسل المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان، أنه لم يتم جمع رفات الكثير من القتلى أو التعرف عليهم أو دفنهم.
من جهتها، قالت ليلى بكر المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن التقارير حول الانتهاكات الجسدية زادت بمعدل 50 بالمئة، محذرة من مزيد تدهور الأوضاع بسبب الانفلات الأمني.
وتسببت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أربعة أشهر في تشريد أكثر من أربعة ملايين شخص، بينهم نحو مليون فروا إلى بلدان الجوار، فيما يواجه الملايين الذين بقوا في الخرطوم ومدن بإقليمي "دارفور" و"كردفان" عمليات نهب على نطاق واسع، وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه.