تستضيف دولة قطر، في الفترة من الخامس إلى السابع من ديسمبر المقبل، الدورة السابعة عشرة من منتدى "جيبكا" السنوي الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، بحضور رواد هذه الصناعة من دول مجلس التعاون الخليجي ونخبة من المتحدثين البارزين حول العالم.
ويناقش المنتدى، الذي سيعقد بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار "توظيف الكيمياء لتحقيق التحول المؤثر"، مجموعة من القضايا التي تهم القطاع بما فيها "تحقيق التوازن بين خلق القيمة ومكافحة التغير المناخي" و"رؤية الصناعة الكيماوية لفرص التوسع في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة"، كما سيشهد عقد جلسة حوارية تناقش "إرساء أسس الصناعة الكيماوية"، وسلسلة من الحوارات حول القيادة، حيث يبحث المنتدى عددًا من القضايا المهمة بما فيها مستقبل التجارة والابتكار للاستفادة من فرص النمو المستقبلية والأمن السيبراني في العصر الرقمي.
برنامج موسع
وقال الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، في بيان اليوم، إن المنتدى يعود هذا العام مع برنامج موسع وفرص عرض واسعة، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الجديدة التي تقام لأول مرة، حيث سيحظى المشاركون بحضور افتتاح منصة "تبادل الحلول" وهي منصة تفاعلية مصممة لتبادل المعرفة وتوفير حلول تقنية ورؤى حول التحديات والحلول لعدد من القضايا المرتبطة بمستقبل الصناعة الكيماوية.
كما سيتعرف المشاركون، من خلال حدث خاص، على رحلة الصناعة الكيماوية الخليجية، بالإضافة إلى معرض الاستدامة لتسليط الضوء على إنجازات وطموحات قطاع البتروكيماويات في رحلته نحو تحقيق الاستدامة، وإضافة إلى ذلك يتضمن برنامج هذه الدورة ندوة متخصصة تحت شعار "مستقبل إدارة المشتريات" مع جلسات مخصصة لتناول أحدث الاتجاهات في مجال المشتريات وتوفير المصادر المبتكرة وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد وفرص التعاون.
وسيتخلل فعاليات اليوم الأول حفل توزيع جائزة الرواد في دورتها الخامسة المصممة لتكريم أحد رواد الصناعة البارزين لقاء مساهماته في تطوير الصناعة الكيماوية الخليجية. كما ستنطلق الدورة الثانية من منتدى جيبكا" للشباب في نفس الفترة ما بين 5 و7 ديسمبر بحضور أكثر من 400 مشارك.
قيادة التحول العالمي
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، على دور الصناعة الكيماوية في قيادة التحول العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة وأوسع استخداما للطاقة النظيفة، مشددا على الحاجة الماسة للابتكار والتعاون وتمكين الشباب خاصة وأن الصناعة مسؤولة عن تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السكان والعالم الذي تعتريه الكثير من التحديات.
وأعرب الدكتور السعدون عن سعادته باستضافة الدوحة لفعاليات الدورة السابعة عشرة للمنتدى لأول مرة في تاريخ انعقاده بحضور أكثر من 2000 متخصص وقيادي في مجال الصناعة الكيماوية سيأتون لمناقشة مستقبل الصناعة الكيماوية ومكانتها العالمية، داعيا جميع قيادة الصناعة والمعنيين إلى اقتناص هذه الفرصة للحضور والمشاركة في رسم مستقبل الصناعة وإرساء غد أكثر استدامة.
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" في عام 2006 ليكون منظمة ممثلة للقطاع في منطقة الخليج العربي تتبنى الاهتمامات المشتركة للشركات الأعضاء في الاتحاد، بالإضافة إلى الشركات العاملة في قطاع إنتاج الكيماويات والصناعات والخدمات المساندة لها. وتساهم الشركات الأعضاء مجتمعة بأكثر من 95% من مجمل إنتاج الكيماويات في دول الخليج العربي. ويعد هذا القطاع في الوقت الحاضر ثاني أكبر القطاعات الصناعية على مستوى المنطقة بمنتجات تصل قيمتها سنويا إلى 108 مليارات دولار أمريكي.
ويلتزم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات بتوفير منصة مثالية لجميع المعنيين بالقطاع في المنطقة، ولتحقيق هذه الغاية، تتبع له 6 لجان فاعلة تركز في عملها على القطاعات الفرعية مثل البلاستيك، والأسمدة، وأخرى تركز على القطاعات المساندة مثل: سلاسل الإمداد، والتجارة الدولية، والأبحاث والابتكار، والرعاية المسؤولة.
وينظم الاتحاد سنويا 6 فعاليات على المستوى العالمي، كما يصدر العديد من التقارير والدراسات المتخصصة فضلا عن النشرات الإخبارية الدورية.