كشفت تجربة سريرية عشوائية جديدة أن الأمهات اللاتي اتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط أثناء الحمل تمكنّ من تحسين النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي لدى أطفالهن بعمر عامين، مقارنة بالأطفال الذين لم تتبع أمهاتهم النظام الغذائي المتوسطي.
وأوضحت الدكتورة فرانشيسكا كروفيتو، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه لدى مركز أبحاث طب الجنين BCNatal بجامعة برشلونة في إسبانيا، عبر البريد الإلكتروني: "رغم الأدلة السابقة التي تشير إلى وجود علاقة بين أنماط الحياة الضارة وتدهور النمو العصبي لدى الأطفال، فإن الدراسات السابقة لم تقم بأي بتقييم حول ما إذا كانت تدخلات نمط الحياة تحسّن النمو العصبي".
من جانبه، أشار الدكتور ميغيل مارتينيز-غونزاليس، وهو أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة بجامعة نافارا في مدينة بامبلونا بإسبانيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني، وهو لم يشارك في الدراسة، إلى أنه "في السنة الثانية، تحصد أدمغة الأطفال بعض الفوائد التي حصلوا عليها من التغذية الكافية خلال حياتهم داخل الرحم".
وقال مارتينيز-غونزاليس، وهو أيضًا أستاذ مساعد في التغذية بكلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد: "لا يوجد نموذج غذائي آخر يمتلك مثل هذا التراكم المثير للإعجاب من الأدلة العلمية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط التقليدية".
وأظهرت الدراسات أن حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تتميز بالطهي البسيط القائم على المكونات النباتية، تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والخرف، وفقدان الذاكرة، والاكتئاب، وتعزز قوة العظام وصحة القلب، وطول العمر.
كما سجل أطفال الأمهات اللاتي تلقين حصصًا للحد من التوتر أثناء الحمل نتائج أعلى في الرفاهية الاجتماعية والعاطفية، مقارنة بأطفال الأمهات اللاتي لم يتلقين تلك الحصص، وفقًا لما ذكرته الدراسة التي نشرت، الثلاثاء، في الدورية الطبية JAMA Network Open.