تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تدشن متاحف قطر معرض "أناقة إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية"، والذي سيقام في قاعة الشيخ سعود في متحف الفن الإسلامي، في الفترة من 23 أكتوبر 2023 وحتى 20 أبريل 2024 القادم ويتضمن مختارات متنوعة من المنسوجات الفريدة الحريرية خلال الحقبة الصفوية (1501-1736م).
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر بهذه المناسبة: "كانت إقامة معرض أناقة إمبراطورية في العاصمة واشنطن من قبل علامة بارزة في فعاليات العام الثقافي قطر – أمريكا 2021، ومثالا ساطعا عن قدرة التبادل الثقافي على مد جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التفاهم المشترك بينها، وما كان لشيء آخر أن يأتي بثمار أفضل، لأن التبادل الثقافي هو موضوع هذا المعرض فائق الروعة".
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: تغمرنا مشاعر الفخر لعرض هذا الأعمال البديعة من مجموعة متاحف قطر والتوسع في إبرازها
وأضافت سعادتها: "تغمرنا مشاعر الفخر لعرض هذا الأعمال البديعة من مجموعة متاحف قطر، والتوسع في إبرازها، في هذه النسخة المحدثة من المعرض، وذلك يثري تجربة المتعة والثقافة لدى جمهورنا القطري وزوارنا الكثيرين من مختلف أنحاء العالم".
من جهتها قالت الدكتورة جوليا غونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي: إن معرض "أناقة إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية" يلقي الضوء على فترة مهمة من التاريخ الإيراني، اكتسبت إيران خلالها هوية بصرية غاية في التميز، وتمثل الأعمال الفنية التي أنتجت في إيران الجزء الأكبر في مجموعة متحف الفن الإسلامي.
وأضافت: "لم تتح لنا حتى الآن فرصة عرض العديد من هذه القطع، من خلال تقديم مجموعتنا في هذا المعرض، نتطلع لتعميق فهم وتقدير الفن الإسلامي، وإظهار تنوع الثقافة الإسلامية الهائل في جميع أنحاء العالم".
وتأتي إقامة معرض "أزياء إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية" بعد أكثر من عام على إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي أبوابه للجمهور في حلته الجديدة بعد مشروع واسع النطاق لتحسين مرافقه وإعادة تصور وتركيب قاعات عرض مجموعته الدائمة.
التركيز على "أصفهان"
ويبدأ المعرض بتقديم السياق الجغرافي والتاريخي لصناعة الحرير والمنسوجات في تلك الحقبة، ويركز الجزء الثاني على أصفهان التي كانت عاصمة الإمبراطورية وقلبها التجاري في ذلك الوقت، أما الجزء الثالث فيستكشف فنون وممارسات التمثيل الذاتي في المجتمع الصفوي من خلال الأزياء، وربط المنسوجات التاريخية مع الرسوم التوضيحية واللوحات المعاصرة لها، بينما يشكل القسم الرابع والأخير شغف الأزياء وهي نقطة وصل بين الماضي والحاضر من خلال تقديم مجموعة مختارة من القطع والملابس وحقائب اليد كلف بها مصممون مقيمون في قطر واستوحوا تصميماتها من المنسوجات الصفوية في مجموعة متحف الفن الإسلامي.
كما يضم المعرض مجموعة واسعة من التحف بلغت أكثر من 100 قطعة اختيرت من مجموعة متحف الفن الإسلامي ومتاحف قطر الدائمة، وقطع فنية معارة من مكتبة قطر الوطنية، بالإضافة إلى 20 قطعة من منسوجات البروكار الحريري النفيس، و12 سجادة تعود إلى الحقبة الصفوية، ونظرا للدور القوي الذي لعبته هذه المنسوجات كوسائط تجسد الأفكار الفنية الحديثة وقتذاك، والتي حفزت مبدعيها على تبني لغة بصرية جديدة، فقد كانت من بين أكثر السلع الفاخرة تداولا في جميع أنحاء العالم في ذلك الوقت، كما يزدان المعرض بمجموعة من أربع صور زيتية بالطول الكامل تقدم لمحة عن التنوع السكاني الذي تميزت به عاصمة الإمبراطورية الصفوية آنذاك.
وقد أضيف قسم إلى سردية المعرض يركز على تصاميم الأزياء المعاصرة، وقد قام /M7/ مركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم، بتكليف باقة من الفنانين المحليين لتصميم أزياء مستوحاة من المنسوجات الخلابة التي يقدمها المعرض، ويشرف على هذا الجزء من المعرض تارا ديجاردان، القيم الفني في متحف الفن الإسلامي.
يشار إلى أن هذا المعرض يأتي في إطار مبادرة "قطر تبدع"، وهي حركة ثقافية وطنية على مدار العام ترعى وتروج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في قطر وتربط المقيمين والجمهور العالمي بالصناعات الإبداعية في قطر.