افتتح في "مطافئ: مقر الفنانين"، اليوم، معرض "الحاضر: مستقبل الأمس"، بمشاركة 31 من خريجي برنامج الإقامة الفنية بمتاحف قطر. ويستمر إلى السادس عشر من ديسمبر المقبل في جاليري الكراج وجاليري 3 وجاليري 4 بمطافئ.
ويتضمن المعرض، الأعمال الفنية التي ابتكرها الفنانون أثناء برنامجي الإقامة الفنية في الأعوام 2021 - 2022 (برنامج الإقامة الفنية 6) و2022 - 2023 (برنامج الإقامة الفنية 7).
ويقدم المعرض لزواره لمحة عن طريقة العمل الداخلية المتبعة باستوديوهات الفنانين وما يباشرونه من أعمال فريدة، بدءا من ابتكار المفهوم وحتى تنفيذه، وما يفرزه ذلك من أعمال فنية جذابة بخامات متنوعة.
ويمتد برنامج الإقامة الفنية على مدار تسعة شهور ويستضيف الفنانين من كافة التخصصات في دولة قطر، حيث يعمل البرنامج على تشجيعهم على صقل مواهبهم من خلال دعم إنتاجهم وإتاحة التوجيه من جانب القيمين الفنيين وإرشادات الخبراء، حيث يحصل الفنانون على مساحات استوديوهات فنية مجهزة بما يلزم ويحق لهم استخدام مرافق البناية بشكل غير محدود، ويشمل ذلك مختبرات التصنيع وورش النجارة ومساحات العرض. وبمجرد انتهاء الفنانين من إقامتهم، تتاح لهم فرصة عرض أعمالهم الفنية التي أبدعوها لتعبر عن مفهومهم الفني في معرض عام بمطافئ.
وقال السيد خليفة أحمد العبيدلي مدير مطافئ في تصريح له اليوم، إن معرض "الحاضر: مستقبل الأمس"، يجسد بالفعل جوهر برنامج الإقامة الفنية بمطافئ. حيث يؤدي البرنامج دورا حيويا في دعم المشهد الفني في قطر، كما أنه يرعى المواهب المحلية ويعزز من نشوء مجتمع مبدع وناجح.
وأضاف: "نظرا لكوننا عنصرا أساسيا في المراكز الإبداعية التابعة لمتاحف قطر، فإننا نسهم بشكل فعال في رؤية إنشاء بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة، الأمر الذي يعد شديد الأهمية في تشكيل مستقبل الفن في أمتنا. ندعو الجميع للانضمام إلينا في مطافئ لاستكشاف الأعمال الرائعة لأولئك الفنانين.
من جهتها، أوضحت سعيدة الخليفي - قيم المعارض بمطافئ، أن هذا المعرض يحتضن قوة وإمكانات رحلة العملية الفنية، مشيرة إلى أن مفهوم العمل الفني قد ينبع من نقطة تبدو وكأنها بسيطة ويمكن أن يتطور بعد ذلك بشكل كبير، حيث يولد المفهوم كفكرة غير ملموسة ليتحول بعد ذلك لعرض مرئي أو سمعي قادر على التواصل العميق مع الجمهور.
ولفتت إلى أنه أثناء فترة الإقامة الفنية من سبتمبر وحتى يونيو الماضيين، حصل الفنانون على فرصة غير مسبوقة لسبر أغوار ظاهرة تطور المفهوم الفني والانغماس العميق في فكرة الطاقة التحولية (قدرة الفنان على تحويل الفكرة إلى عمل فني)، منوهة بأن الأعمال المعروضة تعكس خبرات متنوعة تشكلت خلال العديد من المراحل وتم تبنيها بشغف في استوديوهات الفنانين - وهي مساحات تفيض بالخيال وتمكن الفنانين من تحدي القيود المادية والواقع.
جدير بالذكر، أن الفنانين المشاركين في هذا المعرض هم: عبدالعزيز يوسف، عبدالرحمن المفتاح، أرمان منصوري، آية بتيري، شارلين كاسدورف، فاطمة جافيد، هند العبيدلي، لوسي مارتن، نور الخرعان، N&LS، شريفة المناعي، سيمون مورتيمر، يوسف فخرو، آمنة المفتاح، عبدالرحمن آل ثاني، Voyyyd، عبير زقزوق، علي النعمة، فرح الصديقي، فاطمة اليوسف، حازم الحسين، هيمانث مادوبو، جوناثان ماتشادو، محمد عبدالله الحمادي، لوك ويب، مها السليطي، نوف الذياب، نور الكواري، سارة جيوسي، شيخة الخليفي، ووضحى المسلم.
