افتتحت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة السلسلة الجديدة لندوات مختبر السياسات، بعقد ندوة نقاشية ركزت على "مسارات ما بعد /كوفيد-19/ قطر ودول الخليج وغيرها".
واستكشفت الندوة الأولى من سلسلة ندوات مختبر السياسات، تأثير الجائحة، والدروس المستفادة منها، ونقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية التي كشفت عنها الأزمة، كما تطرقت إلى المستقبل والمسارات المحتملة في مرحلة ما بعد جائحة /كوفيد-19/ في المنطقة وخارجها.
وسلطت الضوء على أهمية إدخال الخبرات المتعمقة في المناقشة واستعرضت وجهات نظر متعددة التخصصات لنخبة من العلماء والمتخصصين المشاركين والمتحدثين الرئيسيين من مختلف دول العالم.
وركزت المناقشات على البيئة الاجتماعية والاقتصادية في قطر في مرحلة ما بعد جائحة /كوفيد-19/، وعلى التعافي الاقتصادي والآثار التنموية للاستجابة غير المتكافئة في المنطقة وعدم التكافؤ في توزيع لقاحات التطعيم على نطاق أوسع.
وطرح المتحدثون وجهات نظرهم حول ما إذا كان من المرجح أن تؤدي الدروس المستفادة إلى تخصيص المزيد من الاستثمارات العامة للتعامل مع الكوارث في المستقبل، وتطوير مرونة أكبر للقدرات الرئيسية في أنظمة الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.
وأوضح الدكتور ليزلي ألكسندر بال، العميد المؤسس لكلية السياسات العامة، بعد انتهاء الندوة أنه لإطلاق سلسلة ندوات مختبر السياسات، كان من المناسب دراسة أكثر الأزمات العالمية تعقيدا في العصر الحالي مشيرا إلى أن التحديات المتعلقة بسياسات التعامل مع الجائحة وإدارتها باتت واضحة، لكنها تحتاج إلى خريطة لوضع مسار جديد.
وتابع بالقول: "تتمثل إحدى نقاط قوتنا في كلية السياسات العامة في كيفية الجمع بين الأفكار والبحوث الدقيقة للتوصل إلى معارف جديدة والاشتراك في طرح حلول للتحديات التي نواجهها جميعا، وانطلاقا من الحاجة إلى صياغة سياسات قائمة على الأدلة، ستواصل سلسلة ندوات مختبر السياسات جهودها لتيسير عملية إجراء المناقشات التي من شأنها تحسين السياسات والبرامج في المنطقة وعلى الصعيد العالمي".