توجد الكثير من المحميات الطبيعية في قطر، جاءت كلها تتويجًا لاهتمام الدولة بالحياة البرية، إذ أخذت على عاتقها حمايتها وتنميتها والمحافظة عليها، وقد صدر في عام 2004 مرسومًا رسميًّا يختص بالحياة الفطرية الطبيعية في قطر، ونتيجة لذلك، أنشأت الدولة العديد من المحميات الطبيعية بغرض الحفاظ على النظام البيئي في الدولة.
تولت الجهات المختصة في قطر مهمة إدارة المحميات الطبيعية والحفاظ عليها، وسنّت القوانين والسياسات التي تكفل الحفاظ على هذه المناطق، وهي تعمل حتى يومنا هذا على إيجاد مجتمع واعٍ يساعد في الحفاظ على محميات قطر.
ماهي المحميات الطبيعية في قطر؟
فيما يأتي معلومات عن المحميات الطبيعية في قطر:
محمية الشحانية في قطر
تبعد محمية الشحانية 45 كيلو مترًا عن العاصمة الدوحة، وتبلغ مساحتها 12 ميلو مترًا مربعًا، وهي من أهم المحميات الطبيعية في قطر، وأول محمية طبيعية في الدولة، إذ اعتبرت المنطقة في سنة 1979 محمية خاصة بحيوان المها العربي المهدد بالانقراض، بعد أن أتى به الشيخ عبد الرحمن بن سعود آل ثاني من مزرعة معيذر.
محمية المسحبية في منطقة أبو سمرة
تبعد محمية المسحبية حوالي 110 كيلومترات عن العاصمة الدوحة، وقد تم افتتاحها في سنة 1997، وتمتد على مساحة 54 كيلو مترًا مربعًا، وذلك لتوطين حيوان المها العربي، وغزال الريم، وهما من الحيوانات المهددة بالانقراض في المنطقة.
تتميز المحمية جغرافيًّا بالرمال المستوية، والتلال والوديان وغيرها من المعالم الجيولوحية والتضاريسية الجميلة، والكثير من الأشجار البرية والحشائش والأعشاب.
محمية الذخيرة في قطر
اعتبرت منطقة الذخيرة محمية طبيعية بعد قرار صدر في عام 2006، وهي من أهم المحميات الطبيعية في قطر، وتبعد المحمية في عن العاصمة الدوحة حوالي 64 كم، وتعد أكبر مساحة خضراء في قطر، وتتميز بالتنوع البحري، والأشجار دائمة الخضرة فيها، وتضم المحمية:
- جزءاً بحرياً يشمل جزيرة أم الفار وغابة المانجروف الطبيعية.
- جزءاً برياً يشمل أراض حصوية، وسبخات (ملحية وكلسية) وأودية.
محمية العريق
تبعد محمية العريق 80 كيلو مترًا عن العاصمة الدوحة، وقد أُنشِئت كمحمية طبيعية بقرار رقم (1) لسنة 2006، وذلك للمحافظة على الغطاء النباتي الموجودة فيها من ممارسات الرعي الجائر، وتضم الكثير من الأودية والمرتفعات المميزة، وأنواع عديدة من النباتات.
محمية الريم في منطقة الجميلية
أنشئت محمية الريم في قطر وفقًا للقانون رقم (7) لسنة 2005، وتبعد عن العاصمة الدوحة 56 كيلو مترًا، وتحتل مساحتها ما نسبته 16% من مجموع مساحة اليابسة القطرية، وهي معتمدة من قبل المجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونيسكو.
تقوم محمية الريم بتوطين العديد من الكائنات البرية مثل النعام والغزلان، وتتميز بالتشكيلات الكلسية الكبيرة الموجودة فيها على طول الساحل الغربي.
محمية الوسيل في قطر
أنشئت محمية الوسيل في قطر وفقًا للقانون رقم (7) لسنة 2005، وتبلغ مساحتها 35 كيلو مترًا مربعًا، وقد جاء قرار تحويل المنطقة إلى محمية تتنفيذًا لاستراتيجية التنوع البيولوجي في قطر، وللتقليل من التوسع العمراني المنتشر على الساحل الشرقي القطري، وتضم المحمية مظاهر جيولوجية وطبيعية مميزة.
محمية الرفاع في منطقة الريان
تبلغ مساحة محمية الرفاع 53 كيلو مترًا مربعًا، وتقع بالقرب من منطقة الريان ومنطقة الوجبة، وهي عبارة عن مجموعة من الريضان، أو الأراضي المرتفعة المغنية بالنباتات البرية، والمظاهر الطبيعية المذهلة.
محمية خور العديد
أنشئت محمية خور العديد بناء على قرار رقم (1) لسنة 2007، وتبعد عن العاصمة الدوحة 80 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها حوالي 1833 كيلومتراً مربعاً، وهي من أهم المحميات الطبيعية في قطر.
تتميز محمية خور العديد بوفرة الثدييات فيها، والكثبان الرملية العالية، وفيها مزيج مدهش من العوامل البيئية والتضاريس الجيولوجية التي دعمت تنوع الحيوانات النباتات الموجودة فيها.
محمية إركية في قطر
تقع مزرعة أو محمية إركية على بعد 50 كيلو مترًا عن العاصمة الدوحة، وتقع على طريق الطيور المهاجرة من وإلى قطر، وتتميز بإمكانية رؤيتها من الفضاء عبر خرائط الأقمار الصناعية.
تستخدم المحمية نظام الري بالتنقيط في كل الحقول الموجودة فيها، وذلك لري النباتات التي زرعت لتغذية الحيوانات الموجودة فيها، كما تتكون مزرعة المحمية من تربة رملية مصقولة، ومرتفع صخري مكون من الحجر الجيري، وفيها الكثير من النباتات.
محميّات طبيعية أخرى في قطر
فيما يأتي بعض المحميات الطبيعية في قطر والتي تم إنشاؤها لحماية البيئة البرية والطبيعية:
- محمية صنيع: واعتبرت محمية لكثرة التنوع البيولوجي فيها، وللحد من الزحف العمراني إليها والحفاظ عليها.
- محمية أم قرن: تبعد عن الدوحة 25 كيلو متراً، وتتميز بكثرة الروض والكثافة النباتية.
- محمية أم العمد: تبعد عن العاصمة الدوحة 25 كيلو متراً.