حثت دولة قطر جمهورية إيران الإسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على مواصلة التفاعل بينهما لإنهاء ما تبقى من مسائل الضمانات المعلقة، وتقديم أجوبة ومعلومات لأسئلة الوكالة تكون ذات فائدة من الناحية الفنية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية ومحافظ دولة قطر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال مناقشة مجلس محافظي الوكالة في فيينا بند تنفيذ الضمانات في إيران بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي.
وأثنى الدكتور الحمادي على الدور الفعال الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ مسؤولياتها لتحقيق الركائز الثلاث لمعاهدة عدم الانتشار، وفي المراقبة والتحقق بموجب اتفاقات الضمانات الموقعة مع الدول.
د. أحمد الحمادي: قطر تؤيد بشكل كامل عمل المدير العام للوكالة الدولية ومهنيته وتثني على المصداقية والدقة التقنية التي أظهرتها الوكالة ومفتشيها
وقال إن دولة قطر تؤيد بشكل كامل عمل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومهنيته، وتثني على المصداقية والدقة التقنية التي أظهرتها الوكالة ومفتشيها في متابعة مهماتها.
وتناول سعادته تقريري المدير العام للوكالة الذرية بشأن إيران، والحاجة الملحة لتحقيق تقدم وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ إيران للاتفاق الذي وقع بينها وبين الوكالة في شهر مارس الماضي. وقال في هذا الصدد إن دولة قطر تشجع إيران على التعامل السلس والشفاف مع الوكالة ومفتشيها لتسهيل متطلبات عملهم من أجل إنجاز المهمة الموكلة إليهم.
وأكدت دولة قطر، في البيان، أن اعتماد الدبلوماسية والتعاون الجدي بين إيران والوكالة من شأنه تمهيد السبيل أمام مجلس محافظي الوكالة لرفع هذا البند من جدول أعماله، وخلق أجواء مشجعة تؤثر بشكل إيجابي على جهود العودة لتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأشار البيان إلى جهود الوساطة التي بذلتها دولة قطر في تيسير الحوار بين الولايات المتحدة وإيران لإطلاق سراح عدد من السجناء وإنشاء قناة تواصل لمعالجة عدد من المسائل المتفق عليها بين الطرفين، إذ تأمل دولة قطر أن يفضي هذا الاتفاق بعد تنفيذه الكامل بحسن نية إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.