دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى زيادة الاهتمام بالصحة النفسية في ظل المتغيرات التي صاحبت جائحة تفشي فيروس /كوفيدـ19/، حيث واجهت المجتمعات الإنسانية وأفرادها في الفترة التي تلت تفشي الفيروس مجموعة من التحديات والمخاوف والضغوط النفسية.
وأكدت مجد الشامي الأخصائية النفسية بمركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بهذا الخصوص ازدياد الحاجة إلى الدعم في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي بصورة كبيرة في الأشهر والسنوات المقبلة، وأوضحت أن الاستثمار على الصعيدين الوطني والدولي في برامج الصحة النفسية أصبح متزايدا، وأكثر أهمية مما كان عليه في أي وقت مضى.
وأشارت إلى تزايد الاضطرابات النفسية بسبب الأحداث والمتغيرات التي شهدها العالم خلال جائحة /كورونا/، وقالت: "إن من أهمها القلق الاجتماعي ووسواس المرض، مبينة أن الرهاب الاجتماعي يعد من الاضطرابات النفسية الشائعة وتصل نسبة انتشاره في الدراسات الغربية إلى 13 بالمائة من السكان، ومن أعراضه النفسية الخوف من تقييم الآخرين السلبي للشخص أو لسلوكه، وتجنب المواقف، بينما تتمثل أعراضه الجسمية في ازدياد دقات القلب، وازدياد سرعة التنفس وسطحيته والتعرق والرجفة في اليدين أو الرجلين أو الجسم كله واحمرار الوجه أو اصفراره في حال البشرة السمراء وجفاف الحلق والدوخة ونقص التركيز والنسيان".
كما أكدت أن الاهتمام بالصحة الجسدية والوقاية من الأمراض يعد من الأمور الضرورية للمحافظة على الصحة النفسية والرفاه النفسي للفرد، وقالت: "إن علاج وسواس المرض يعتمد على شدة الأعراض والفترة الزمنية التي استمر بها، ويتم عبر العلاج الدوائي للسيطرة على الخلل الحاصل في كيميائية الدماغ والنواقل العصبية الكيميائية، بجانب العلاج السلوكي المعرفي كونه من أهم الأساليب العلاجية النفسية وأكثرها فعالية في علاج اضطرابات القلق والوسواس القهري".
