بدأت قطر الخيرية عملية توزيع شحنة تمور تزن 150 طنًا على النازحين في الصومال، وذلك بدعم وتمويل من صندوق قطر للتنمية. تمّ ذلك بحضور نائب محافظ بنادر للشؤون الاجتماعية السيد عبد العزيز عثمان محمد، وممثل هيئة إدارة الكوارث الصوماليةالسيد عبد الرحمن محمد حسين، والمهندس خالد اليافعي مدير إدارة الطوارئ والإغاثة في قطر الخيرية، بالإضافة إلى فريق الإغاثة العاجلة من "صندوق قطر للتنمية" والذي ضم كلا من عبد العزيز التميمي وسامر فرنجية.
خالد اليافعي: هدفنا تخفيف معاناة النازحين الصوماليين وتوفير الدعم الغذائي لهم
في هذا السياق عبّر المهندس خالد اليافعي عن شكره العميق للحكومة الصومالية وإدارة هيئة الكوارث الصومالية وإدارة إقليم بنادر على تعاونهم وتواجدهم خلال هذا الحدث الخيري. حيث تم تنفيذ أولى عمليات التوزيع في مخيم للنازحين ضواحي العاصمة، ومن المخطط تنفيذ توزيعات إضافية خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وأوضح المهندس اليافعي أنه خلال هذه الفترة، سيتم توزيع ما يقرب من 150 طنًا من التمور على النازحين في الصومال، بهدف تخفيف معاناتهم وتوفير الدعم الغذائي لهم.
وفي ختام تصريحه قدم المهندس اليافعي شكره العميق للحكومة الصومالية على التنسيق الفعال الذي قامت به لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، وأشاد بدور دولة قطر وصندوق قطر للتنمية والمتبرعين الكرام الذين يساهمون في دعم الشعب الصومالي الشقيق في هذه الظروف الصعبة."
سامر فرنجية: هذا المشروع ليس الأول من نوعه للصندوق في الصومال
ومن جانبه، أشار المهندس سامر فرنجية، نائب المدير العام لقطاع المخاطر والامتثال ورئيس قسم الإغاثة العاجلة في صندوق قطر للتنمية، إلى أن هذا المشروع ليس الأول من نوعه الذي يقوم به الصندوق في الصومال. فقد سبق أن مول الصندوق مشاريع استراتيجية أخرى في الصومال ، منها مشروع تعبيد الطرق بين مقديشو وأفجوي ومقديشو وجواهر. كما دعم الصندوق العديد من الأسر التي تأثرت بالجفاف في جميع أنحاء الصومال، حيث استفاد ما يقرب من 36 ألف أسرة من هذه المشاريع.
وفي ختام تصريحه، قدم فرنجية شكره العميق لإدارة إقليم بنادر وإدارة هيئة الكوارث الصومالية على تعاونهما الكبير في تسهيل عمليات التوزيع وضمان وصول المساعدات إلى المستحقين في الصومال. وأكد أن دولة قطر تظل شريكًا استراتيجيًا ودولة صديقة للصومال، وستواصل دعمها الشامل للشعب الصومالي في هذه الفترة الصعبة.
عبد العزيز عثمان: هذه المساعدات تعبيراً عن مشاعر الحب التي تكنها دولة قطر لشعب الصومال
وعلى نحو متصل أعرب نائب محافظ بنادر للشؤون الاجتماعية، السيد عبد العزيز عثمان محمد، عن تقديره وامتنانه للدعم السخي الذي تقدمه دولة قطر للشعب الصومالي. وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي في إطار التعاون المستمر بين البلدين، وأنها تمثل تعبيراً عن مشاعر الحب والدعم التي تكنها دولة قطر للشعب الصومالي. كما أكد على أهمية تعزيز هذا التعاون المشترك في مجال الإغاثة والتنمية لمواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الصومالي."
وأشاد نائب محافظ بنادر للشؤون الاجتماعية بجهود قطر الخيرية، مشيرًا إلى أن الجمعية تبذل جهودًا مستمرة لدعم الشرائح المختلفة من الشعب الصومالي، وخاصةً من خلال برامج كفالة الأيتام. وأوضح أن عدد الأيتام الذين يستفيدون من هذه البرامج بلغ 22 ألف يتيم، مما يعكس الاهتمام الكبير والرعاية الشاملة التي تقدمها قطر الخيرية للفئات الأكثر احتياجًا في الصومال.
عبد الرحمن حسين: "قطر للتنمية وقطر الخيرية" يعملون على إيجاد حلول للعقبات التي تواجه المجتمعات
ومن جهته، صرح السيد عبد الرحمن محمد حسين ممثل هيئة إدارة الكوارث الصومالية، بأن صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية ليسا فقط مساهمين في الإغاثة العاجلة، بل هما أيضًا شركاء مخلصون يعملون جاهدين على إيجاد حلول للعقبات والكوارث التي تواجه المجتمعات. وقد جدد الشكر لهما على التزامهما الثابت بالوقوف في الصف الأول لتقديم المساعدة والإغاثة للكثير من الدول والمجتمعات التي تحتاج إلى الدعم.
وفي ختام تصريحه، ابتهل ممثل هيئة إدارة الكوارث الصومالية إلى المولى عز وجل أن يجعل جهود صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية في ميزان حسناتهما، وأن يبارك في جهودهما الإنسانية وينفع بها الفئات المحتاجة.
من جهة أخرى عبّر العديد من النازحين الصوماليين عن شكرهم وامتنانهم للجهود الكبيرة التي تبذلها قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية في تقديم المساعدات الإنسانية لهم. فقد قالت حبيبة عبد موسى، وهي نازحة من ولاية شبيلي الوسطى: "هذه المساعدات ستساعدنا على توفير الغذاء لأسرنا". وأضافت: "نحن ممتنون للغاية لهذه المساعدة، فقد في وقتها المناسب".
وأشادت لول محمد، وهي نازحة من ولاية هيران، قائلة: "هذه المساعدات ستساهم في تخفيف معاناتنا". وأضافت: "نحن نشكر قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية على هذه المبادرة، فهي ستساعدنا على التغلب على الصعوبات التي نواجهها".
يأتي هذا التوزيع في إطار التعاون المستمر بين قطر والصومال، حيث قدمت قطر مساعدات إنسانية ضخمة للصومال خلال السنوات الماضية، بما في ذلك المساعدات الغذائية والطبية والبنية التحتية.