أهدت مكتبة قطر الوطنية، من خلال مبادرتها "قطر تقرأ"، ألف باقة من المواد التعليمية والكتب، لخمس مكتبات بارزة في إندونيسيا، وذلك عبر منتدى "المكتبة من أجل المجتمع" في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وفي إطار التزام المكتبة بدعم التعلم والتبادل الثقافي العالمي.
ويمثل هذا الإهداء جزءا من مبادرة أوسع لدعم مهارات القراءة والكتابة بين الأطفال في إندونيسيا وتعزيز التعاون الثقافي، وذلك ضمن مبادرة "الأعوام الثقافية" - وهي برنامج سنوي للتبادل الثقافي الدولي يهدف إلى تعميق التفاهم بين الشعوب.
وفي إطار "برنامج القراءة للعائلة" في قطر، تلقى ألف طفل في الدوحة مجموعة من الكتب حول إندونيسيا.
وتوجت هذه المبادرة بتنظيم فعالية خاصة في السفارة الإندونيسية في قطر احتفاء بالروابط الثقافية بين البلدين.
رضوان حسن: اخترنا الأطفال لأنهم قادة الغد ويمتلكون المستقبل
وقال سعادة السيد رضوان حسن سفير جمهورية إندونيسيا لدى دولة قطر: "لقد اخترنا الأطفال لأنهم قادة الغد ويمتلكون المستقبل. فمن خلال القراءة، يمكنهم توسيع معارفهم وخبراتهم، وتأهيل أنفسهم لكي يكونوا مساهمين في التغيير، وهو ما سيعزز مبادراتنا المستقبلية. وبهذه المناسبة، نتقدم بالشكر لمبادرة "قطر تقرأ" ومكتبة قطر الوطنية".
السيدة فوزية السليطي: الاحتفال يعكس العلاقات الثقافية والسياسية المتينة بين البلدين
وفي نفس السياق، قالت سعادة السيدة فوزية بنت إدريس سلمان السليطي سفير دولة قطر لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): "يسعدني أن أرى الأطفال والشباب الإندونيسيين يهتمون بثقافة قطر، تماما كما يهتم الأطفال والشباب القطريون بإندونيسيا. يعكس الاحتفال بالعام الثقافي "قطر-إندونيسيا" العلاقات الثقافية والسياسية المتينة بين بلدينا. وآمل أن تزداد روح التعاون هذه عمقا وتجذرا في المستقبل".
هيلمار فريد: السعي للقراءة والتعلم يظل مستمرا مدى الحياة
من جانبه، قال هيلمار فريد، المدير العام للثقافة بوزارة التعليم والثقافة بجمهورية إندونيسيا: "لقد تكلل سعينا لتوحيد جهود مبادرة "قطر تقرأ" ومنتدى المكتبة من أجل المجتمع في إندونيسيا بالنجاح. إن اهتمامهما المشترك بتعزيز ثقافة القراءة هو تذكير واضح بأن السعي للقراءة والتعلم يظل مستمرا مدى الحياة، وهو ما يصقل أفكارنا ويرتقي بنا باستمرار".
وشملت المبادرة كتبا مثل قصة "حي بن يقظان" للأطفال من تأليف الكاتبة القطرية أسماء الكواري باللغة العربية وترجمتها إلى الإندونيسية خديجة ريما، ونشرتها دار نبجة. كما تضمنت أيضا كتاب "حياكم"، الذي يقدم نظرة متعمقة عن قطر من إعداد جامعة حمد بن خليفة باللغة الإنجليزية، وكتيب "مرحبا بكم في قطر"، الذي يعرض قصصا مصورة مميزة من إعداد "قطر تقرأ" باللغتين العربية والإندونيسية. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي الباقة على قصة مصورة بعنوان "سفير بلدي" حول قطر، كتبها باللغة العربية خالد السبيعي، وهو طالب في المرحلة الابتدائية بأكاديمية قطر - السدرة، وترجمتها خديجة ريما إلى اللغة الإندونيسية.
وتهدف هذه المبادرة، التي تأتي في إطار العام الثقافي "قطر-إندونيسيا"، إلى بناء الجسور الثقافية عبر كتب الأدب الكلاسيكية.