نظمت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ملتقى حواريا بعنوان: "الشراكات الدولية مع وكالات الأمم المتحدة.. المعايير والمتطلبات".
ويهدف الملتقى، الذي أقيم اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى نشر الوعي بأهمية الشراكات الدولية، وفهم أبرز المعايير والمتطلبات لتحقيق هذه الشراكات، خصوصا فيما يتعلق بجانب الحماية وتبادل الخبرات، وذلك في ظل اتساع نطاق برامج المنظمات غير الهادفة للربح خصوصا المنظمات الخيرية والإنسانية على المستوى الإقليمي والدولي، والحاجة لتمتين أواصر التعاون الدولي مع وكالات الأمم المتحدة.
وناقش الملتقى مفهوم وأهمية وخيارات عقد الشراكات الدولية مع الأمم المتحدة، ومعايير تلك الشراكات، وتوجهات وإنجازات هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في مجال التعاون الدولي، مع عرض أهم الدروس المستفادة من الشراكات الدولية مع بعض وكالات الأمم المتحدة من جانب الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة صلتك.
وشارك في الملتقى منتسبو هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والمنظمات غير الهادفة للربح في دولة قطر (25 منظمة)، وعدد من الخبراء والمتخصصين في القطاع الإنساني في دولة قطر.
وفي تصريح له على هامش الملتقى، قال السيد إبراهيم عبدالله الدهيمي المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، إن الهيئة، انطلاقا من غايتها ورسالتها الإنسانية السامية، ترحب بكل مجالات التعاون الدولي مع وكالات الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية، للإسهام الفعال في حل مشكلات اللاجئين.. مؤكدا أن العمل الإنساني والخيري القطري حقق الكثير من الإنجازات انطلاقا من الدور القطري الرائد في هذا المجال، الذي أضحى علامة بارزة في العمل الإنساني والخيري إقليميا وعالميا مما مكن المؤسسات الخيرية القطرية من نيل ثقة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والخيرية الدولية.
الدهيمي: على المجتمع الدولي أن يلتزم بدعم أوسع في مجال الإغاثة الإنسانية
وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يلتزم بدعم أوسع نطاقا في مجال الإغاثة الإنسانية، ويشمل ذلك دعما تنمويا للدول المضيفة لإعادة تأهيل شبكات البنية التحتية وتوسيعها وإنعاش اقتصادات تلك البلدان، كما ينبغي أن ترافق هذه المعونات التزامات قوية من الدول المضيفة بتمكين اللاجئين اقتصاديا عبر تأمين وصولهم إلى سوق العمل وتحسين أوضاعهم المعيشية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد صلاح مدير إدارة التراخيص والدعم ومدير إدارة التعاون الدولي بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، إن جهود العمل الإنساني والخيري في التخفيف من مشكلة اللاجئين تتطلب وجود أطر دولية وإقليمية للمشاركة في تحمل الأعباء والمسؤوليات في حماية الحقوق الأساسية المختلفة للاجئين، كما يتعين على الحكومات كذلك أن تؤدي دورها في التعامل مع التبعات المترتبة على هذه الأزمة، من خلال بلورة رؤية تحويلية والاستعداد لإحداث التغيير الضروري وخاصة في البلدان التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، مع ضرورة إشراك الحكومات المحلية في رسم السياسات حول اللاجئين.