كشفت دراسة حديثة لباحثين من معهد برشلونة للصحة العالمية في إسبانيا، أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات أعلى من مبيدات الحشرات ومبيدات الفطريات والمواد الكيميائية الاصطناعية أثناء وجودهم في الرحم، هم أكثر عرضة لارتفاع مؤشر كتلة الجسم لديهم خلال مرحلة الطفولة مقارنة بمن تعرضوا لمستويات أقل من هذه المواد الكيميائية.
ولمعرفة نتائج الدراسة، قام الباحثون من خلال المشروع الإسباني "INfancia y Medio Ambiente" بقياس مستويات "23" مادة ملوثة شائعة في الدم والبول لدى "1911" أما حاملا شاركن في مجموعة المواليد ، وتابعوا نمو الأطفال وتطورهم في عمر 6 أشهر، ثم عندما بلغوا عاما فعامين، فأربعة وسبعة وتسعة أعوام".
وأشارت الدراسة إلى أن عددا من المواد الكيميائية الواردة في الدراسة تبقى في أجسادنا لفترة طويلة، تتراوح بين سنوات وعقود.
وقالت باريسا مونتازيري المؤلفة الأولى وعالمة الأوبئة والمنسقة العلمية بالمعهد: "جميع المواد الكيميائية التي تم فحصها في الدراسة يشتبه بأنها من مسببات السمنة، وهي مواد كيميائية قد تعزز السمنة عبر التدخل في عملية التمثيل الغذائي والهرمونات".
وأضافت: "هذه معلومات مهمة ذلك لأن النمو المتسارع في مرحلة الطفولة مرتبط بالعديد من المشاكل الصحية الناجمة عنها مثل السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري".
وأوصى العلماء الأمهات الحوامل بتجنب تخزين الطعام وتسخينه بحاويات بلاستيكية في الميكروويف وتجنب الطهي باستخدام أوان غير لاصقة.
هذا وقد أظهرت دراسات سابقة وجود روابط بين هذه المواد الكيميائية ومؤشر كتلة الجسم والنمو عند الأطفال، وكذلك ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ومستويات السمنة لدى البالغين.