دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

"حمد الطبية" تتجاوز المعايير الدولية بعلاجها 69% من مرضى السكتة الدماغية

29/10/2023 الساعة 18:54 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

كشفت مؤسسة حمد الطبية عن علاجها بنجاح 69 بالمئة من مرضى السكتة الدماغية الحادة في غضون 60 دقيقة من وصولهم إلى قسم الطوارئ، وهو ما يتجاوز المعيار الدولي لجودة الرعاية الصحية، الذي يحقق علاج 50 بالمئة من المرضى خلال ذات المدة.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور أحمد محمد عبدالله عون رئيس معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية: "إن السرعة التي يتم خلالها تقديم العلاج لمرضى السكتة الدماغية تعد أمرًا حيويًا ومهما لتحقيق نتيجة ناجحة، حيث تؤدي السكتة الدماغية إلى تقييد تدفق الدم بشكل كامل أو جزئي في الدماغ، مما يتسبب في إتلاف خلايا الدماغ وعدم عملها بصورة صحيحة"، موضحا أن تقديم العلاج بشكل أسرع بعد السكتة الدماغية يزيد من فرص الشفاء، فيما يسهم تأخر التدخل الطبي بعد الإصابة بالسكتة الدماغية بزيادة الضرر الذي يمكن حدوثه.

رعاية صحية آمنة

وأكد أن تعدد تخصصات خدمات السكتة الدماغية بحمد الطبية أسهمت بشكل كبير في ضمان حصول المرضى بدولة قطر على رعاية صحية آمنة وفعالة، حيث يمثل الفريق الشامل المشارك في علاج كل مريض بالسكتة الدماغية الأساس في تقديم الرعاية متعددة التخصصات التي يتلقاها المرضى، إذ تقدم الكوادر الطبية والتمريضية والمتخصصون في المجالات الصحية المساندة وخدمات الطوارئ وإعادة التأهيل والمتدربين، خبراتهم في تصميم خطط العلاج للمرضى وفقا للاحتياجات الفردية لكل مريض.

وأشار رئيس معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن اليوم العالمي للسكتة الدماغية، الذي يصادف 29 أكتوبر من كل عام، يعد فرصة نقوم من خلالها برفع مستوى الوعي بالسكتة الدماغية، والتعريف بطرق الوقاية منها والعلاجات المتوفرة، وضمان تقديم رعاية ودعم أفضل للناجين منها، مبينا أن السكتة الدماغية لا تزال المسبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم، والسبب الرئيسي الثالث للإصابة بالعجز.

علاج حوالي 2500 مريض

وأوضح أنه تم علاج حوالي 2500 مريض يشتبه في إصابتهم بالسكتة الدماغية في قسم الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية، حيث إن واحدا من بين كل أربعة أشخاص سيصاب بالسكتة الدماغية في مرحلة من حياته، ويمكن الوقاية من 90 بالمئة من هذه السكتات الدماغية، عن طريق إدارة عدد صغير من عوامل الخطر، والتي تتضمن؛ ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني)، والتدخين، وسوء التغذية، وعدم ممارسة التمارين الرياضة، قائلا: "نحن ندعم هذا العام مجتمع السكتة الدماغية العالمي من خلال تركيز الاهتمام على السكتة الدماغية والحالات أو العادات المزمنة التي يمكن أن تعرض الشخص لخطر الإصابة فيها".

من جانبه، استعرض الدكتور نافيد أخطر رئيس خدمات السكتة الدماغية في مستشفى حمد العام، واستشاري أول طب الأعصاب، أبرز الحالات والعادات المزمنة التي تشكل عوامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وسوء التغذية، ونمط الحياة الخامل والتدخين، مشيرًا إلى أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر على حوالي نصف عدد الأشخاص في العالم، وغالبًا لا يكون له أي أعراض ملحوظة، كما ترتبط أكثر من نصف السكتات الدماغية بارتفاع ضغط الدم.

وأوضح أن مرض السكري من النوع الأول أو الثاني أو سكري الحمل يسهم في تصلب الشرايين، مما يزيد من خطر تجلط الدم أو حدوث تمزق في الأوعية الدموية، مبينا أنه من المرجح تعرض الأشخاص المصابين بالسكري لعدد من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والمتمثلة في السمنة، وسوء التغذية، والخمول، وارتفاع نسبة الكوليسترول، فيما يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث إن الشخص الذي يدخن 20 سيجارة في اليوم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بست مرات مقارنة بالشخص غير المدخن.

إلى ذلك، سلط الدكتور أسامة العلمي رئيس قسم الدماغ والأعصاب بمستشفى حمد العام، الضوء على ست حقائق رئيسية حول علاج السكتة الدماغية، والمتمثلة في التشخيص المبكر للسكتة الدماغية، والحصول على العلاج بسرعة، واستخدام أدوية إذابة الجلطات، أو إجراء عملية سحب الجلطة باستخدام القسطرة، وإعادة التأهيل، ومنع تكرار حدوث السكتة الدماغية، من خلال تناول أدوية خفض ضغط الدم والكوليسترول، والعلاجات المضادة للصفيحات، ومنع تخثر الدم في حالة الرجفان الأذيني، والجراحة أو الدعامات للمرضى الذين يعانون من ضيق شديد في الشريان السباتي.

وأشار إلى أن حوالي 80 مليون شخص حول العالم قد أصيب بالسكتة الدماغية، مبينا أنه يمكن للسكتة الدماغية أن تؤثر على طريقة تفكير الشخص وكلامه وحركته وشعوره، كما يعيش العديد من الناجين بقية حياتهم مع شكل من أشكال العجز أو الضعف الذي يسبب تحديات عملية وعاطفية ومالية، فيما يمكن للناجين من خلال الحصول على خدمات إعادة التأهيل والدعم المتخصص التعافي أو العثور على "طبيعتهم الجديدة" والاستمتاع بالحياة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo