بلغت نسبة السمنة في قطر حوالي 70% من السكان، وتعتبر قطر في المرتبة 16 عالمياً والثانية عريباً في معدلات السمنة، وهذه النسبة نسبة كبيرة، ونسبة مقلقة ومخيفة تهدد صحة المجتمع القطري، إذ تؤدي السمنة للكثير من الأمراض، مثل السكري وضغط الدم، وآلام المفاصل، والكوليسترول، وأمراض القلب، وسرطان الثدي وسرطان القولون وغيرها الكثير، وقد تسببت بالسمنة المنتشرة بين القطريين الكثير من العوامل المجتمعية والروتينية.
تنتشر السمنة في قطر بين البالغين والأطفال، ولكن تعد سمنة الطفولة من أخطر المشاكل الصحية التي قد يعانيها الأطفال، وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن السمنة في قطر منتشرة بين الأطفال بنسبة 18.8 % من الذكور و15.5 % من الإناث دون 20 عامًا.
عيادات علاج السمنة والبدانة في قطر
كثفت دولة قطر خلال الفترة الأخيرة جهودها في سبيل القضاء على انتشار السمنة بين المواطنين والمقيمين أو التخفيف منه، وقد أقيمت في سبيل ذلك الكثير من المؤتمرات والورشات، وجرى افتتاح عدد كبير من العيادات والمراكز المتخصصة في التقليل من السمنة في قطر والتخفيف منها، وذلك لتداعياتها الكبيرة على صحة الفرد والمجتمع،
المركز الوطني لعلاج السمنة
يعمل المركز الوطني لعلاج السمنة تحت رعاية ومظلة المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية، وتعمل فيه كوادر طبية وتمريضية متخصصة، وفيه فريق كبير من أخصائيي التغذية، الذين يعملون بشكل متكامل، كل حسب تخصصه، على تقديم الرعاية الطبية والصحية اللازمة لمريض السمنة.
يمارس المركز من خلال كوادره الكثير من المهام والاختصاصات، أهمها:
- توفير كل خدمات معالجة السمنة والتقليل منها، والحد من المضاعفات التي قد تنتج عنها، مثل ضغط الدم والسكري.
- تثقيف المرضى، ومساعدتهم لإيجاد توازن بين كمية السعرات الحرارية التي يتناولها المريض في اليوم، مع مستوى النشاط البدني الذي يمارسه.
- وضع برامج وخطط علاجية لمعالجة السمنة لكل مريض حسب حالته، سواء أمت برامج طبية أو جراحية أو غير ذلك، وتقييم المريض تقييمًا ساملًا قبل إعداد الخطة الخاصة به.
يقع المركز الوطني لعلاج السمنة في قطر في المبنى رقم 311 في مدينة حمد بن خليفة الطبية.
مؤسسة الرعاية الصحية الأولية
أطلقت مؤسسة الرعاية الأولية الكثير من الخطط الصحية الوقائية والبرامج لمحاولة التقليل من انتشار السمنة في قطر، وخفض نسب الإصابة بالسمنة ومضاعفاتها العديدة، من خلال توعية المجتمع بالمرض، والحد من السلوكيات الخاطئة وغير الصحية التي يتبعها أفراد المجتمع.
جهزت عيادات مؤسسة الرعاية الأولية بأحدث أجهزة تحليل مكونات الجسم، وجرى توفير الاستشارات الغذائية والبرامج الغذائية التي تساعد على الحمية وتعمل على تخفيف الوزن وزيادة المناعة، كما وفرت استشارات وحميات خاصة للأطفال، والنساء المرضعات والحوامل،
نصائح الوقاية والتقليل من السمنة
تتعدد سبل وطرق تجنب السمنة، أو التخلص من السمنة وانقاص الوزن ا لمن يعانون من السمنة، سواء في قطر، أو دول الخليج العربي، أو أي دولة أخرى، أهمها:
التغذية السليمة
تعد التغذية السليمة من أول وأهم طرق التخفيف من السمنة أو الوقاية منها، إذ يجب الاعتماد على التغذية التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على تناول كميات وفيرة من البروتينات والخضراوات والفواكه، بكمية تناسب احتياج الجسم اليومي، إضافة إلى الابتعاد عن النشويات والأطعمة المقلية والغنية بالسكريات، والابتعاد عن المشروبات الغازية والوجبات السريعة واللحوم المصنعة الغنية جدًا بالسعرات الحرارية، في حين أنها تفتقد للقيمة الغذائية.
من المهم أن يراقب الأشخاص مقدار السعرات الحرارية التي تحتويها الأطعمة والأشربة التي يتناولها يوميًّا، وقد يبدو الأمر صعبًا في البداية، لكنه يسهل مع مرور القوت.
ممارسة التمارين الرياضية
يجب على كل من يعاني من مرض السمنة في قطر أو خارجها، أو يريد أن يقي نفسه منها، أن يهتم اهتمامًا كبيرًا بممارسة الرياضة والتمارين الرياضية بتكرار شبه يومي، وتكثر الرياضات المفيدة لذلك، مثل الجري والمشي والسباحة ولعب الألعاب المختلفة مثل كرة القدم والسلة وغيرها، ولو لمدة نصف ساعة يومًّا، إذ تساعد الرياضة على تنشيط الدورة الدموية، وحرق الدهون المتراكمة في الجسم، وتقوية عضلات القلب، وعضلات الجسم المختلفة، التي تقي الجسم من الكثير من الأمراض.
تغيير العادات الثقافية والاجتماعية المنتشرة في الدولة
يعتقد الكثير من الناس أن الجسم الممتلئ دلالة على الصحة الجيدة، خاصة عند الأطفال، ولكن هذه معلومة تعاكس تمامًا الحقاق العلمية الحديثة، التي تؤكد على خطر الوزن الزائد على صحة الجسم عند الأطفال والكبار.