حذر جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة، في حال عدم وقف إطلاق النار فورا.
وأكد البديوي، خلال لقائه تور وينسلاند ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، ضرورة قيام الأمم المتحدة بمهامها في إنهاء الأزمة بالقطاع، وإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على احترام القرارات الأممية، وبالأخص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، والداعي للوقف الفوري لإطلاق النار.
وشدد على أهمية تفعيل جهود الأمم المتحدة بحشد المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الخطيرة، التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف للمدنيين واستمرار للانتهاكات الإسرائيلية الوحشية، يؤكد على عدم احترام الكيان الإسرائيلي وانصياعها للقرارات الأممية والمعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية.
كما تطرق الأمين العام لمجلس التعاون، خلال اللقاء، إلى الموقف الثابت لدول مجلس التعاون من الأزمة في قطاع غزة، والذي يتمثل في ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، وإنهاء الحصار غير القانوني، وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية للسكان، وإحياء جهود تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق لليوم التاسع والثلاثين على قطاع غزة، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء، ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، ما يزيد تعقيد وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين.