أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة توعية عامة، تهدف إلى تمكين أفراد المجتمع من حماية أنفسهم من عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس كوفيد-19.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، أنه من الشائع جدا تعرض الأفراد للإصابة بالمرض بسبب عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية في هذا الوقت من العام.
وقال: إنه مع انخفاض درجات الحرارة وانتشار فيروسات الجهاز التنفسي الشتوية على نطاق أوسع في المجتمع، ينبغي أن يتخذ الأفراد إجراءات لتقليل خطر الإصابة بالمرض، بسبب التقاط العدوى بهذه الفيروسات التنفسية.
د. إبراهيم الخال: بعض الفئات السكانية معرضة بشكل متزايد لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة في حال التقاط العدوى
وأضاف الدكتور الخال، أنه بينما يمكن لأي شخص أن يتعرض للإصابة بالإنفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي أو فيروس كوفيد-19، فإن بعض الفئات السكانية معرضة بشكل متزايد لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة في حال التقاط العدوى بهذه الأمراض، مبينا أن هذه الفئات تشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، والأفراد الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة، والنساء الحوامل، والأطفال، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
وأشار إلى أن أعراض الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كوفيد-19 يمكن أن تكون متشابهة، وتشمل الحمى والسعال والتهاب الحلق والرشح وآلام الجسم والصداع، وضيق التنفس في بعض الأحيان، لافتا إلى أنه يتوجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض البقاء في المنزل لتقليل خطر نقل العدوى إلى أشخاص آخرين، وفي حال كانت الأعراض متوسطة أو شديدة، فيتوجب على الأفراد طلب المساعدة الطبية عن طريق زيارة أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية للتشخيص وتلقي العلاج.
وبين أن هناك علاجات فعالة للإنفلونزا وكوفيد-19 إذا تم إعطاؤها للمريض في وقت مبكر من مسار العدوى، ويعد هذا الأمر مهما بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بالعدوى الشديدة بسبب العمر أو إصابتهم بأمراض مزمنة.
د. حمد الرميحي: من المهم أن يلتزم أفراد المجتمع بالتدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها لحماية أنفسهم وحماية الآخرين
بدوره، أكد الدكتور حمد الرميحي، مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، أن هناك خطوات بسيطة يمكن للأفراد اتخاذها لحماية أنفسهم من الأنواع الشائعة لعدوى الجهاز التنفسي، وقال: "إن فيروسات الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد-19 تنتشر بطرق مماثلة، ولذلك من المهم أن يلتزم أفراد المجتمع بالتدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها لحماية أنفسهم وحماية الآخرين".
وأوضح أن التدابير الأساسية تشمل الحد من مخالطة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مثل السعال أو العطس، والحفاظ على نظافة اليدين من خلال غسلهما بانتظام، وتغطية الأنف والفم بالمرفق عند السعال أو العطس، والتخلص من المناديل المستعملة بشكل صحيح بعد الاستخدام مباشرة، وتلقي التطعيم ضد الإنفلونزا وفيروس كوفيد-19، فيما يتوجب على أطفال المدارس الذين تظهر عليهم أعراض عدوى الجهاز التنفسي عدم الذهاب إلى المدرسة أثناء ظهور الأعراض عليهم لحماية زملائهم من خطر العدوى.
وبين الدكتور الرميحي أن لقاحات الإنفلونزا وكوفيد-19 آمنة وفعالة ومدعومة بدراسات بحثية مكثفة، داعيا الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة في حال الإصابة بعدوى تنفسية إلى الحصول على التطعيم.
د. خالد العوض: لقاح الإنفلونزا الموسمية ولقاح كوفيد-19 يتم توفيرهما لجميع المقيمين في دولة قطر مجانًا
إلى ذلك قال الدكتور خالد حامد العوض، مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إن لقاح الإنفلونزا الموسمية ولقاح كوفيد-19 يتم توفيرهما لجميع المقيمين في دولة قطر مجانا.
وأضاف: "تتوفر لقاحات الإنفلونزا في أكثر من 90 منشأة للرعاية الصحية في جميع أنحاء قطر، بما في ذلك 31 مركزا صحيا تابعا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والعيادات الخارجية بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، وأكثر من 45 مستشفى وعيادة شبه حكومية وخاصة، في حين تتوفر لقاحات فيروس كوفيد-19 في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية والبالغ عددها 31 مركزا".
وأكد الدكتور العوض أن تلقي التطعيم ليس قرارا فرديا، بل هو تعبير عن مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه أحبائنا وجميع أفراد المجتمع، حيث يمكننا حماية الأشخاص الذين نحبهم والمساهمة في بناء مجتمع صحي وآمن للجميع من خلال التضامن وتلقي التطعيم لحماية صحتنا وصحة الآخرين.