حذر الصندوق العالمي لأبحاث السرطان (WCRF) من أن هناك أدلة قوية على أن تناول جرعات عالية من مكملات "بيتا كاروتين" قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى بعض الأشخاص، حيث وجدت الدراسات التي أجريت على 29000 مدخن من الذكور، زيادة بنسبة 18% في سرطان الرئة في المجموعة التي تلقت 20 ملغ من بيتا كاروتين يوميا لمدة خمس إلى ثماني سنوات.
وارتبط استخدام بيتا كاروتين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص المدخنين أو الذين تعرضوا للأسبستوس.
ووجدت دراسة أخرى أجريت على 18000 شخص زيادة بنسبة 28% في حالات الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التدخين و/أو التعرض للأسبستوس (معدن سيليكات ليفي طبيعي).
وتناول هؤلاء الأشخاص 30 ملغ من بيتا كاروتين بالإضافة إلى 25000 وحدة من الريتينول (أحد أشكال فيتامين a) يوميا لمدة أربع سنوات.
ومع ذلك، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 22000 طبيب، بعضهم مدخنون أو مدخنون سابقون، عدم وجود زيادة في سرطان الرئة. وأخذ هؤلاء الأشخاص 50 ملغ من بيتا كاروتين كل يومين لمدة 12 عاما.
وإذا كنت تدخن أو كان لديك تاريخ من التدخين أو التعرض للأسبستوس، فلا يجب أن تتناول كميات كبيرة من مكملات بيتا كاروتين لفترات طويلة من الزمن، ومع ذلك، تعتبر الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين آمنة ويبدو أنها تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وربما أمراض القلب.
ومن أهم المصادر الرئيسية للبيتا كاروتي، الخضراوات الصفراء والخضراء (الورقية) - مثل السبانخ والجزر والفلفل الأحمر، والفاكهة الصفراء - مثل المانجو والبابايا والمشمش.
ووفقا لـ WCRF، لا يوجد دليل قوي على أن المكملات الغذائية، باستثناء الكالسيوم لسرطان القولون والمستقيم، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.