عقدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، النسخة الثالثة من ندوة الرابطة الدولية لرؤساء الجامعات، بالتعاون مع جامعة قطر، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بهدف تطوير المهارات القيادية لقادة الجامعات الناشئين والجدد.
وتأتي هذه الندوة كثمرة للتعاون بين مؤسسة قطر والرابطة الدولية لرؤساء الجامعات، حيث شملت نقاشات هادفة، توزعت على مدار ثلاثة أيام بمشاركة رؤساء وقادة جدد لجامعات من 22 دولة تباحثوا في موضوعات تتمحور حول التعليم العالي وأبرزها: التحول الرقمي، وعالمية التعليم العالي، والمساواة في التعليم، والشمولية.
وركزت النقاشات على كيفية دعم قيادات الجامعات الناشئين والجدد في مواجهة التحديات والتحولات الحالية والمستقبلية، التي تواجه التعليم العالي، وعلى أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.
في هذا السياق، قال فرانسيسكو مارموليجو رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر، إن التعقيدات التي يمر بها العالم اليوم تشكل تحديات كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه يمكن أن تتحول إلى فرص فريدة من نوعها للجامعات التي تحتاج حاليا إلى قيادات قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة، وأن تمتلك مهارات قيادية احترافية ومرنة، وأن تكون ملتزمة بأداء دورها الفاعل في هذا المجال.
وأضاف أن هذه الندوة بمثابة برنامج تنفيذي رائد في منطقة الخليج، لأنها تتيح فرصة تبادل وجهات النظر وتعلم مقاربات جديدة وتعزيز التواصل واكتساب المعارف الإرشادية، وتجربة المشهد التعليمي الرائد في مجال التعليم العالي في قطر.
وتابع مارموليجو "تفتح استضافتنا لقادة الجامعات في المدينة التعليمية فرصة فريدة من نوعها لمشاركة قصة نجاحنا في مؤسسة قطر مع مشاركين من مختلف أنحاء العالم".
وأضاف "نحن نعتبر أن نهجنا المتمثل في استقطاب الجامعات المرموقة في مكان واحد، وتطوير المبادرات الأكاديمية المشتركة في مجال الابتكار، وتنوع المبادرات في مؤسسة قطر، التي نعمل من خلالها على إطلاق قدرات الإنسان، هي من السمات الرئيسية التي تمكن قادة الجامعات الناشئين والجدد والمستقبليين من تحقيق ما يتطلعون إليه بشكل مباشر".
وسلط مارموليجو الضوء على نظام التسجيل المشترك، الذي يسمح لطلبة المدينة التعليمية بدراسة فصول دراسية متنوعة في جامعات مختلفة بالحرم الجامعي في المدينة التعليمية، بما يعكس الترابط والتكامل في عمل جامعات المؤسسة ومدارسها ومراكزها البحثية كإحدى الخصائص المميزة التي يتسم بها نموذج التعليم في المدينة التعليمية، وما يشكله من مصدر إلهام لقادة التعليم في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر، أن "التفاعل والتواصل مع قادة الجامعات في دول أخرى يمثل فرصة ممتازة تمكننا من الاطلاع على تجارب جديدة والتباحث في فرص التعاون والشراكات المحتملة من أجل مصلحة الطلاب".