أعلنت أريد "شركة مساهمة عامة قطرية" ومجموعة زين، المدرجة في بورصة الكويت، توقيع اتفاقيات نهائية بين المجموعتين وشركة "TASC" TASC Towers Holding لتأسيس أكبر شركة أبراج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مملوكة بحصص نقدية وأسهم بين الأطراف الثلاثة.
وستضم شركة الأبراج الموسعة نحو 30 ألف برج، بقيمة تقديرية تبلغ مليارين و200 مليون دولار.
وستمتلك أريد وزين حصصا متساوية تبلغ 49.3 بالمئة لكل منهما بالشركة المعاد هيكلتها، وذلك عبر عملية معادلة للأصول والنقد، في حين سيحتفظ مؤسسو TASC بالحصة المتبقية، من خلال Digital Infrastructure Asset LLP، وسيقومون بإدارة عمليات الشركة.
ويتوقع أن تحقق الشركة إيرادات معدل التشغيل، نحو 500 مليون دولار سنويا، مع أرباح قبل اقتطاع الفائدة، والضريبة، والاستهلاك، وإطفاء الدين، بعد الإيجار تزيد على 200 مليون دولار سنويا، وذلك بعد استكمال متطلبات إغلاق الصفقة بجميع الدول ومنها قطر، والكويت والأردن، والعراق، والجزائر، وتونس، ويدعم هذا الوضع المالي الآفاق الواعدة والربحية لشركة الأبراج المعاد هيكلتها.
وتعد الصفقة إنجازا كبيرا على طريق تحقيق الجوانب الرئيسية لاستراتيجيات أريد وزين، التي تركز على مواصلة التطوير لتصبحا شركات اتصالات ذكية، وإنشاء محفظة تركز على القيمة، كما تؤكد على الالتزام بتحقيق النمو والقيمة للمساهمين.
الاتفاقية ستسهم في تأسيس أكبر شركة أبراج مستقلة بالمنطقة
وقال عزيز العثمان فخرو العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أريد، وبدر ناصر الخرافي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة زين، وإياد مظهر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة TASC Towers Holding، في تصريح مشترك، إن الاتفاقية نقطة انطلاق مشتركة لمرحلة مميزة لعملياتنا، حيث ستسهم في تأسيس أكبر شركة أبراج مستقلة بالمنطقة، وسترسخ موضع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على خارطة أبراج الاتصالات في العالم، وستجعل من المنطقة لاعبا أساسيا في قطاع الاتصالات العالمي.
وتوقعوا أن تحقق آثارا إيجابية واسعة النطاق لأسواق المنطقة تشمل تعزيز خطط النمو الاقتصادي، وتسريع مشاريع تحديث قطاع الاتصالات وما يتعلق به من تطورات تقنية، والتي تزداد أهميتها على الصعيد العالمي.
وأضافوا، ستسهم الاتفاقية الاستراتيجية في تحقيق قيمة كبيرة للمساهمين من خلال زيادة الأرباح وضمان كفاءة رأس المال وتحسين الميزانيات الختامية لشركاتنا وإتاحة فرص جديدة للمستثمرين، كما تجسد هذه الاتفاقية التزامنا المشترك بدعم خفض الأثر الكربوني في المنطقة، وتسهم في تحقيق رؤيتنا في إعادة رسم معالم قطاع الاتصالات من خلال بناء منظومة أكثر استدامة لضمان مستقبل أكثر ترابطا لمجتمعاتنا في المنطقة.
وبصفتها شركة أبراج مستقلة تستفيد من الأصول المشتركة لكل من أريد وزين، فإن TASC ستوفر بنية تحتية خاملة مقدمة للخدمة تحت مظلة نموذج شراكة، ما يتيح فرصا غير مسبوقة لجميع مشغلي شبكات الجوال ويوفر لهم بديلا يتسم بكفاءة رأس المال لبناء وإدارة البنى التحتية الخاملة الخاصة بهما وبطريقة منخفضة الكلفة وصديقة للبيئة.
يتمتع نموذج الشراكة بالقدرة على تلبية احتياجات مشغلي الشبكات
ويتمتع نموذج الشراكة بالقدرة على تلبية احتياجات مشغلي شبكات الجوال الذين يتطلعون إلى تقليل التكاليف وخفض انبعاثات الكربون وتلبية احتياجات المواقع التي تسجل نموا في مجال استهلاك البيانات بالمنطقة.
وستحتفظ أريد وزين ببنيتهما التحتية النشطة، بما في ذلك هوائيات الاتصالات اللاسلكية والبرامج الذكية والملكية الفكرية المتعلقة بإدارة شبكات الاتصالات الخاصة بهما.
وسيكون التنفيذ المرحلي المخصص لكل سوق خاضعا للموافقات التنظيمية لضمان الانتقال السلس للعمليات، مع توقعات بإغلاق أولى هذه الاتفاقيات في 2024، علما بأن شبكة أبراج اتصالات أريد في سلطنة عمان ستتبع إجراءات مستقلة.
يذكر أن مورجان ستانلي كانت المستشار المالي الحصري لأريد، في حين كانت سيتي جروب جلوبال ماركتس ليمتد المستشار المالي الحصري لزين وTASC Towers Holding بهذه الصفقة، كما كانت /دي إل إيه بايبر/ المستشار القانوني لأريد، وهيربيرت سميث فريهيلز ونورتون روز فولبرايت المستشار القانوني لزين وTASC Towers Holding. كما كانت شيرمان آند ستيرلنغ /إس آند إس/ المستشار القانوني لشركة Digital Infrastructure Asset LLP.