دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إلى تعزيز العمل على ترجمة الالتزامات الدولية حول منع جرائم الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، إلى عمل ملموس.
جاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع هذه الجريمة.
وأوضح غوتيريش أن الدول اعتمدت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها قبل خمسة وسبعين عاما، مشيرا إلى أن الاتفاقية هي تجسيد لالتزام عالمي جديد بعدم تعرض أي شخص لرعب الإبادة الجماعية مجددا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: إن "من المحزن أننا نواجه اليوم خطر نسيان دروس الماضي القاتمة. ففي عالم اليوم الذي يطبعه الانقسام العميق وانعدام الثقة والصراع، ما زلنا نواجه التهديد المستمر لهذه الجريمة البشعة".
وأكد أن الوفاء بالوعد الذي انبثق عن الاتفاقية يتطلب التصديق عليها وتنفيذها بالكامل من جانب جميع الحكومات، مع الحرص في الوقت ذاته على محاسبة الجناة.
وتأتي رسالة غوتيريش تزامنا مع ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من عدوان إسرائيلي غاشم وحرب مدمرة، منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 16 ألف شهيد فلسطيني، وأكثر من 42 ألف جريح، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط اتهامات دولية للكيان الإسرائيلي بارتكاب مجازر وجرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة.