يشارك مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في المنتدى الإسلامي العالمي التاسع عشر، الذي يعقد في العاصمة الروسية موسكو، خلال الفترة (10- 13) ديسمبر الجاري، وذلك التزاما بدعم الجهود الرامية التي تبذلها دولة قطر لتعزيز الحوار، والتعاون ما بين الثقافات والأديان، وتعزيز الجانب التعاوني للمركز مع المؤسسات الدينية حول العالم.
واستعرض سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، خلال الورقة العلمية التي قدمها، دور المؤسسات الدينية والحوارية في نشر القيم وبناء الثقة بين الأفراد والمجتمعات، مشيرا إلى الحلول المستقبلية التي تمنع حدوث الصراعات من الأساس أو تسهم بالتقليل منها.
وأشار النعيمي خلال الورقة العلمية، إلى الجهود القطرية المبذولة في تعزيز السلم والأمن الدوليين باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا به، وفاعلا مؤثرا في الوساطة لحل النزاعات، مضيفا أنه على الرغم من كل الأزمات والمشكلات التي تحيط بالإقليم العربي وبالعالم أجمع، إلا أن الجهود القطرية تمضي بوتيرة عالية، وتسجل إنجازات متلاحقة، يتجلى دورها في نشر ثقافة الحوار وتعزيز جهود تحالف الحضارات الذي تتقاطع أهدافه مع الجهود القطرية السياسية والإنسانية والثقافية لتعزيز التعايش والسلام والأمن في العالم.
ويأتي هذا المنتدى العالمي بتنظيم من الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومجلس شورى المفتين بروسيا؛ لبحث ومناقشة "دور الزعماء الدينيين في حماية القيم الدينية الأخلاقية وتعزيز السلام والأمن"، خاصة في ظل الصراعات والحروب التي يمر بها عالمنا اليوم، وذلك بمشاركة عدد من المفتين ووزراء الأوقاف بالدول العربية والإسلامية، وعدد من القادة والعلماء الدينيين ورؤساء المراكز الدينية حول العالم.