كشفت دراسة مؤخرا عن اللغز وراء عدم تحمل أداء التمارين الرياضية، والشعور بالإرهاق والتعب، وهو أحد أعراض الإصابة بمرض كورونا "كوفيد-19" على المدى الطويل.
ويساعد البحث الصادر عن جامعة ييل، والذي نشر الدراسة في مجلة الجمعية التنفسية الأوروبية، في فهم المضاعفات الناجمة عن "سارس-كوف-2".
وفي البحث الذي شارك فيه 55 متطوعا، اكتشف العلماء الأمريكيون أن صعوبات ممارسة الرياضة بعد فيروس "كورونا" المستجد، تنشأ من اضطراب امتصاص الأكسجين في أنسجة الجسم، وفقا لموقع "News am Medicine".
وأكدت أنه حتى في ظل وجود وظيفة القلب الطبيعية، ومستويات الأكسجين الكافية في الدم، فإن أنسجة العديد من الأشخاص لا تستطيع استخدام الأكسجين بكفاءة.
ويقترح فريق الدراسة في المقابل، علاج ضعف العضلات، باستخدام الأدوية التي تحتوي على "البيريدوستيغمين" لتعزيز الصحة، كما أشاروا إلى أنه يمكن لمكملات الفيتامينات والمعادن الخاضعة للإشراف أن تعزز قدرات النشاط البدني.
ويتماشى البحث الجديد مع مجموعة متزايدة من الأدلة، التي تشير إلى أن فيروس "كورونا" المستجد يمكن أن يكون له تأثيرات دائمة مختلفة على أجهزة الجسم المختلفة، وذلك بعد أن أبلغت الدراسات عن وجود أعراض مستمرة، مثل التعب، وضبابية الدماغ، ومشاكل في الجهاز التنفسي، حتى في المرضى الذين عانوا من التهابات أولية خفيفة.
ويعد صندوق المنح السريعة لـ"كوفيد-19" لأفريقيا، هو أحد المشاريع البحثية الجارية الذي تم إطلاقه لمواجهة التحديات التي يفرضها الوباء في القارة السمراء، والذي كان له دور فعال في دعم المشاريع البحثية المختلفة في جميع أنحائها، وحصل نحو 80 مشروعا في 17 دولة أفريقية على التمويل من خلال هذه المبادرة.