من الممكن أن يتسبب التوتر المفرط والمطوَّل مثل التوتر الناجم عن الحرب، أن يُلحق الضرر بجسم الإنسان، فلهذا النوع والمعروف باسم "توتر الحروب" عديد من التداعيات السلبية على صحة الجسم.
ويؤثر الإجهاد بشكل عام على قدرة الجسم على امتصاص واستخدام العناصر الغذائية الهامة، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى نقص المغذيات الدقيقة، ما يؤدي في النهاية إلى خلق مشاكل صحية لأولئك الذين يعانون من الإجهاد لفترات طويلة أو لا يمكن السيطرة عليه.
توتر الحروب ونقص الفيتامينات
يحدث نقص الفيتامينات عموما عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من بعض الفيتامينات والمعادن والمركبات الأساسية، وتشمل أوجه القصور الشائعة فيتامين ب، وفيتامين ج، والحديد، والكالسيوم، والأحماض الدهنية الأساسية مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية مهمة أيضاً للصحة العامة.
وفي حين أنه من الممكن الحصول على الكثير من هذه المواد، فإن أوجه القصور أكثر شيوعاً بكثير، وقد يقف توتر الحروب وراء ظهور أعراض نقص الفيتامينات.
فغالباً ما تظهر علامات نقص الفيتامينات والمعادن بمرور الوقت، ويمكن أن تؤدي إلى التعب وضعف وظائف المناعة ومشاكل الجلد وفقر الدم ونقص عام في الصحة، وفقاً لما أكده موقع A.Vogel البريطاني الطبي.
وعندما يكون الجسم في حالة من التوتر الشديد مثل التوتر الذي يشعر به الناس خلال الحروب، فإنه يؤدي إلى إطلاق الهرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين.
تتسبب هذه الهرمونات في استخدام الجسم للعناصر الغذائية أكثر من المعتاد من أجل التأقلم على مدى فترات طويلة من الزمن، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نقص المواد الغذائية والفيتامينات، ويمكن أن يتداخل التوتر أيضاً مع قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية.
وعندما يشعر الشخص بالتوتر، فقد لا يعطي الأولوية لنظامه الغذائي وقد ينتهي به الأمر إلى فقدان المغذيات الدقيقة الأساسية، كما يمكن أن يؤدي الإجهاد أيضا إلى اتخاذ الأشخاص خيارات غذائية سيئة، مثل تناول كميات كبيرة من السكر والدهون المشبعة، ما قد يؤدي إلى استنفاد مخزون العناصر الغذائية بشكل أكبر.
وعندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من بعض الفيتامينات والمعادن والمركبات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.
مشاكل صحية شائعة
ضعف وظائف المناعة، والتعب المزمن، والاكتئاب ليست سوى بعض من المشاكل الشائعة المرتبطة بنقص الفيتامينات، إذ يمكن أن تؤدي بعض أوجه القصور إلى أمراض تهدد الحياة، مثل الاسقربوط، والذي يحدث بسبب نقص فيتامين C.
ومن منظور أكثر وقائية، فإن الحفاظ على توازن العناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يساعد في منع حدوث أمراض خطيرة.
فمن خلال تزويد الجسم بالمركبات اللازمة لإنشاء خلايا صحية وتمكين الوظيفة المثلى، يكون الأشخاص أقل عرضة للمعاناة من الأمراض المزمنة.
إدارة التوتر وزيادة تناول الفيتامينات
من خلال التحكم في مستويات التوتر والحصول على التوازن الصحيح للمغذيات الدقيقة، يمكن للأشخاص دعم احتياجات الجسم من العناصر الغذائية وتقليل فرص الإصابة بنقص الفيتامينات.
وفيما يلي بعض الطرق لإدارة التوتر وزيادة تناول العناصر الغذائية، وفقاً لما ينصح به موقع Verywell Mind الطبي:
- انتبه لنظامك الغذائي
- تأكد من حصولك على جميع الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية
- إعطاء الأولوية لممارسة الرياضة وعادات نمط الحياة الصحي
- الانخراط في الأنشطة التي تقلل من التوتر، مثل اليوغا والتأمل
- التأكد من أنك تحصل على قسط كافٍ من النوم