سلط سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، الضوء على إصابات الكسور بين لاعبي كرة القدم المحترفين في الشرق الأوسط، وذلك من خلال دراسة بحثية حديثة وغير مسبوقة، تحت عنوان "الكسور في لاعبي كرة القدم المحترفين: بيانات 7 سنوات من 106 مواسم لكل الفرق في الشرق الأوسط".
وذكر سبيتار في بيان له:" لقد تعمق البحث في التفاصيل الدقيقة للكسور على مدار سبعة مواسم متتالية في مسابقة دوري نجوم قطر خلال الفترة من 2013 إلى موسم 2020، ما يؤكد ريادة سبيتار في مجال الإصابات وعلاج الكسور".
وأضاف البيان:" تعد هذه الدراسة غير مسبوقة في المنطقة، فبينما تتوفر مثل هذه الدراسات البحثية حول الكسور في كرة القدم في أوروبا، إلا أن المعلومات الحيوية حول علاج الكسور تبقى نادرة".
نجاي: الدراسة صممت بقيادة خبرائنا جنبا إلى جنب مع بيانات سبيتار
وأكد الدكتور أستون نجاي، أخصائي الطب الرياضي والباحث الرئيسي، أهمية الدراسة، وقال:" هذه الدراسة صممت، بقيادة خبرائنا، جنبا إلى جنب مع بيانات سبيتار، وهي مجموعة البيانات الوحيدة التي تحتوي على معلومات للعلاج لا تتوفر حاليا في بيانات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
وأضاف في تصريح له: "لقد سمحت لنا الدراسة كذلك بتحديد مدى العلاجات التدخلية الدقيقة مثل الجراحة و معدلات عودة اللاعبين إلى اللعب واحتمالات تكرر الإصابة".
وأعرب الخبراء في سبيتار، بحسب الدراسة نفسها، عن قلقهم بشأن كسور الأطراف السفلية، والتي غالبا ما تتطلب فترات تعافي طويلة ويمكن أن تهدد مسيرة اللاعب.
الدراسة تسلط الضوء على التأثيرات المحتملة على المدى الطويل للكسور
وتسلط الدراسة الضوء على التأثيرات المحتملة على المدى الطويل للكسور، حيث تؤدي 4.6 بالمئة من الحالات إلى إعادة إصابات الكسور، فيما يعاني واحد من كل عشرة لاعبين من الأعراض عند عودته للعب.
الدراسة التي أجراها باحثو سبيتار، ضمن سلسلة بحوث أجريت بالتعاون بين خبراء الوقاية من الإصابات، والأطقم الطبية للأندية ضمن البرنامج الوطني للطب الرياضي في دوري نجوم قطر، نجحت في سد هذه الفجوة، مما شكل قفزة نوعية إلى الأمام في فهم أنماط الكسور وعلاجاتها ونتائجها في المنطقة.
وعلى مدار سبعة مواسم في دوري نجوم قطر، شملت الدراسة 3255 لاعباً وبمعدل 638,247 ساعة تعرض (88.9 % تدريب، 11.1% مباريات). حيث شكلت الكسور 2.7% من جميع الإصابات، مع حدوث 0.17 كسر لكل 1000 ساعة تعرض (0.9 كسور في المباريات ، 0.07 في التدريب).
وبينت الإحصائيات التي نشرتها الدراسة تنوع أماكن الكسور في الجهاز العظمي، حيث تشيع هذه الكسور في القدمين (28.2 %) واليدين ( 21.1 %) والكتفين (11.3 %) والرأس (9.9 %). وتطلب مجموع ثلثي إصابات الكسور التدخل الجراحي، بما يفوق 34% من إجمالي إصابات الكسور، وبمتوسط غياب عن اللعب يبلغ 71 يوما.