نظم طلاب مدارس التعليم ما قبل الجامعي، التابعة لمؤسسة قطر، مجموعة من المبادرات والفعاليات لرفع مستوى الوعي بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين، وجمع التبرعات لدعم أبناء غزة، حيث وصلت قيمة ما تم جمعه أكثر من 20 مليونا و400 ألف ريال.
وتمثلت المبادرات والفعاليات الرئيسية، التي نظمها طلاب مدارس التعليم ما قبل الجامعي، في استضافة معرض شمل أكثر من 100 قطعة فنية تسلط الضوء على التراث الثقافي الفلسطيني، ومشاركة طلاب من 10 مدارس تابعة للمؤسسة لغرس 50 شجرة زيتون كرمز لتضامنهم مع فلسطين، وتنظيم فعالية "دعم فلسطين"، وحملة لجمع التبرعات لإعادة إعمار مدرسة "الفاخورة" التي دمرت في غزة لتعزيز التضامن والوعي من أجل فلسطين.
لأجل فلسطين
كما تم تنظيم مبادرة "لأجل فلسطين" بإقامة مباراة كرة قدم ودية لجمع التبرعات، وسوق لبيع المخبوزات والأعمال اليدوية، وفعالية "أكاديمية قطر تدعم فلسطين"، وسلسلة من الأنشطة المؤثرة والتوعوية والفعاليات الثقافية والمجتمعية والبدنية والدينية، إضافة إلى فعالية "يوم فلسطين"، التي تضمنت عرضا طلابيا وأنشطة صفية وفنية، ومسيرات سلمية داخل المدارس تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وكذلك أنتج فريق "سراج" فيلم رسوم متحركة قصيرا عن فلسطين بعنوان "طائرة ياسين الورقية"، الذي سلط الضوء على جوانب من الثقافة الفلسطينية وشعبها.
عبير آل خليفة: سعي الطلاب لإحداث فرق يظهر من خلال جهودهم الإبداعية لجمع التبرعات
وفي هذا الصدد، أعربت السيدة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، عن اعتزازها بالمبادرات التي قام بها الطلاب، مشيرة إلى أن سعيهم لإحداث فرق يظهر من خلال جهودهم الإبداعية لجمع التبرعات، هو تجسيد للقيم التي نسعى جاهدين لتعزيزها من خلال منظومة المؤسسة التربوية.
قادة ناشئون
وأضافت أن هؤلاء الشباب ليسوا مجرد طلاب، بل هم قادة ناشئون يجسدون قيم التعاطف والمواطنة العالمية والشعور العميق بالمسؤولية الاجتماعية، وتظهر جهودهم، التي تمتد إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية، دور التعليم في تنشئة أفراد متعاطفين ومبادرين، مؤكدة أن روح التضامن والتعاون التي أبداها الطلاب ومبادرتهم لمد يد العون دلالة واضحة على أنهم لا يكتسبون المعرفة حول التحديات العالمية فحسب، بل يشاركون أيضا بشكل استباقي في الإجراءات الرامية إلى تحسين العالم.
وقالت آل خليفة: "إن ما قدموه لدعم إخوتنا وأخواتنا في فلسطين يظهر تعاطفا كبيرا ووعيا عالميا، مما يدل على أنهم أكثر من مجرد متعلمين، وأنهم يحدثون تأثيرا إيجابيا في العالم، الأمر الذي يزيد فخرنا بهم وبمساهماتهم، ويؤكد على دور التعليم في تشكيل صانعي التغيير"، لافتة إلى أن الطلاب قد حولوا استعداداتهم السنوية للاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر لدعم فلسطين، لافتة إلى أن الطلاب قاموا بتوجيه طاقاتهم وتركيز جهودهم لتتخذ الاحتفالات طابعا فريدا طغت عليه مظاهر التضامن والوحدة والشعور العميق بالانتماء والوعي والالتزام الثابت بقضيتهم الأساسية؛ فلسطين، ما جعلها علامة فارقة ومدعاة فخر كبير.