أكد أحمد الماجد الحارس السابق للمنتخب القطري لكرة القدم، أن مهمة المنتخب بالدفاع عن لقبه القاري تبدو صعبة للغاية حين يدخل غمار بطولة كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة في الفترة من 12 يناير وحتى 10 فبراير المقبل.
وسيبدأ المنتخب القطري، حامل اللقب والمستضيف، ضربة بداية البطولة بعد غد الجمعة بمواجهة نظيره اللبناني ضمن المجموعة الأولى، التي تضم أيضا الصين وطاجيكستان.
وقال أحمد الماجد الحارس السابق للكرة القطرية في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا":" لقد سعت دولة قطر طوال السنوات الماضية للتركيز على تنظيم سلسلة من الأحداث الكروية سواء القارية أو العالمية، وتوجت ذلك باستضافة أهم بطولة من خلال تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، ويتواصل تنظيم البطولات الكروية على أعلى مستوى ما يؤكد قدرة وكفاءة قطر في جذب أهم الأحداث الكبرى".
وتابع أحمد الماجد:" بلا شك إقامة البطولة القارية على ملاعب مونديالية ستعطي المنافسات قيمة كبيرة، والمنتخبات الآسيوية ستحظى بفرصة اللعب على هذه الملاعب التي شهدت تتويج المنتخب الأرجنتيني باللقب العالمي، وتبقى بطولة آسيا من البطولات التي تملك خصوصية، والحصول على اللقب يمنح المنتخب الفائز معنويات كبيرة".
المباراة الأولى مهمة للعنابي من أجل تحقيق انطلاقة قوية
وقال الحارس السابق لفريق العربي:" المنتخب القطري يدخل المنافسات عبر مواجهة المنتخب اللبناني بعد غد الجمعة في لقاء الافتتاح، وبلا شك فإن المباراة الأولى مهمة للغاية من أجل تحقيق انطلاقة قوية بهدف الدفاع عن اللقب،والحصول على العلامة الكاملة، ونتمنى أن تؤتي عملية التغيير التي طرأت على الجهاز الفني ثمارها بتعيين المدرب الإسباني ماركيز لوبيز مكان البرتغالي كارلوس كيروش، والمدرب الجديد سيحاول إيجاد توليفة منسجمة بهدف تحقيق النتائج المرضية".
وفيما يرفض الماجد الحديث عن التوقعات، أشار إلى أن حظوظ المنتخب القطري بالمنافسة على اللقب تبدو صعبة للغاية، خاصة أن المنتخبات تغيرت عن نسخة عام 2019 التي شهدت تتويج "الأدعم" باللقب.. مشيرا إلى أن المنتخب الياباني يعد المرشح الأول للحصول على اللقب، بجانب المنتخب الكوري الجنوبي، وكذلك الأسترالي بطل نسخة 2015.
وطالب الحارس السابق للكرة القطرية الذي لعب مع المنتخب القطري لسنوات طويلة، وشارك في العديد من بطولات كأس الخليج والاستحقاقات الإقليمية والعربية والآسيوية بمساندة المنتخب الوطني من أجل تقديم المستوى المأمول وإظهار الصورة المرضية.
حراس مرمى المنتخب القطري يملكون كفاءة عالية
كما أكد الماجد أن حراس مرمى المنتخب القطري يملكون كفاءة عالية بتواجد كل من مشعل برشم، وصلاح زكريا، وسعد الشيب "أفضل حارس في كأس آسيا 2019"، وأعتقد أن الجهاز الفني سيعتمد بنسبة كبيرة على حارس فريق السد مشعل برشم بحكم خبرته الدولية في الفترة الماضية.
وأكمل أحمد الماجد أحد نجوم الجيل الذهبي للكرة القطرية: بإمكاننا أن نظهر بأفضل صورة رغم صعوبة المهمة القارية، وآمل أن ينجح منتخبنا الوطني بتقديم مستوى يليق كمنتخب حامل للقب، وأتوقع تألق المهاجم أكرم عفيف الذي يمر بفترة توهج كبيرة، خاصة أنه يتصدر ترتيب هدافي "دوري نجوم إكسبو"، ويملك مهارة كبيرة ويعد وجوده مكسبا كبيرا للمنتخب الوطني.
وأحمد الماجد لفت نجم الكرة القطرية، الذي شارك في نسخة 1988 بالدوحة رفقة عدد من نجوم الكرة القطرية، إلى أن تلك البطولة التي توج بلقبها المنتخب السعودي وجرت على ملعبي حمد بن خليفة وسحيم بن حمد، شهدت مباريات قوية وتمكن المنتخب القطري من تحقيق الفوز على المنتخب الياباني وكذلك الإماراتي.
الجماهير القطرية لن تقصر في دعم المنتخب
وختم أحمد الماجد تصريحاته لـ"قنا":" الجماهير القطرية لن تقصر في دعم المنتخب الوطني، وأعتقد أن المنتخب سيكون مدعوما بالجمهور في هذه البطولة القارية والذي سيضاعف من مسؤوليات اللاعبين بإسعاد الجماهير وتحقيق الانتصارات".
ولعب "الأدعم" في كأس آسيا 39 مباراة، فاز في 13 منها وتعادل 11 وخسر 15 مواجهة، حيث سجل 52 هدفا، واهتزت شباكه 47 مرة.
ويسعى منتخب قطر إلى الدخول بقائمة تاريخية في كأس آسيا، حيث يتطلع لأن يصبح المنتخب الخامس الذي يفوز بلقب المسابقة في نسختين متتاليتين.
وسبق لكوريا الجنوبية الفوز بلقب أول نسختين عامي 1956 و1960، فيما حصد منتخب إيران اللقب 3 مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976، والمنتخب السعودي عامي 1984 و1988، والمنتخب الياباني في 2000 و2004.