أعلنت كوريا الشمالية، الجمعة، أنها اختبرت نظام أسلحة نووية تحت الماء ردا على التدريبات البحرية التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في المياه قبالة الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنه تم إجراء التدريبات البحرية الثلاثية، التي شملت حاملة الطائرات "يو. إس. إس. كارل فينسون"، وحاملة المروحيات اليابانية "جيه. إس. هيوجا"، بالإضافة إلى السفن السطحية المجهزة بصواريخ موجهة من جانب الشركاء الثلاثة، "لتعزيز قدرات الردع والاستجابة، في مواجهة تهديدات القدرات النووية والصاروخية الكورية الشمالية تحت الماء".
وذكر بيان صادر عن الأسطول السابع للبحرية الأمريكية، أن التدريبات التي جرت قرب جزيرة جيجو، أظهرت "التزام القوات البحرية من الدول الثلاث بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين في المحيطين الهندي والهادئ".
ووصفت بيونغ يانغ التدريبات بأنها "عمل يهدد بشكل خطير أمن" كوريا الشمالية، مما يؤدي إلى زيادة زعزعة استقرار الوضع في المنطقة، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).
وقال تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية إن "الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا تشعر بحالة من الذعر خلال مناوراتها العسكرية الاستفزازية".
وأعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة جديدة لطائرتها بدون طيار ذات القدرة النووية تحت الماء التي أطلقت عليها اسم "هايل" (the Haeil).
وبعد اختبارات نظام "هايل"، العام الماضي، قالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إنه يمكن أن يحمل رأسًا حربيًا نوويًا يمكن أن يؤدي إلى "تسونامي مشع"، رغم أن محللين في ذلك الوقت، قالوا إن بيونغ يانغ لم تقدم أي دليل على هذا الادعاء.
كما لم يقدم بيان وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الصادر، الجمعة، أي دليل، لكن كوريا الشمالية حذرت في البيان، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان من "العواقب الكارثية" لأفعالها.
وجاء في البيان أن "القوات المسلحة (كوريا الشمالية) ستبث الرعب في قلوبهم من خلال ممارسة مسؤولة وسريعة وجريئة لقوتها الرادعة".