اختتمت، مساء اليوم، فعاليات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد (مرمي 2024)، في نسخته الخامسة عشرة بحفل تتويج الفائزين في بطولة المزاين للصقور، الذي أقيم في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة ومجلس إدارة جمعية القناص القطرية، وعدد من الصقارين من قطر ومن الدول الخليجية وضيوف المهرجان.
وقام سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، راعي المهرجان، بتتويج الفائزين في بطولة المزاين، والتي شملت هذا العام التنافس بين المتسابقين في فئة الحر الوحش (الأبيض والأشقر)، والحر الوحش (الأسود والأدهم).
وفاز الشيخ سعود بن عبدالعزيز بن سعود آل ثاني بالمركز الأول في فئة الحر الوحش الأبيض والأشقر وجائزة قدرها 700 ألف ريال، كما فاز أيضا بالمركز الثاني وجائزة قدرها 500 ألف ريال، ويليه الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن سعود آل ثاني في المركز الثالث وجائزة قدرها 300 ألف ريال.
وفي فئة الحر الوحش الأسود والأدهم فاز بالمركز الأول الشيخ جاسم بن عبدالعزيز بن سعود آل ثاني وجائزة قدرها 400 ألف ريال، وجاء في المركز الثاني السيد حمد علي المحشادي وجائزة قدرها 300 ألف ريال، فيما حصل على المركز الثالث السيد سعد عيسى الكعبي وجائزة قدرها 200 ألف ريال.
وكان سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، راعي المهرجان، قد توج مساء الخميس الماضي الفائزين في مختلف بطولات المهرجان بصبخة مرمي في سيلين، والتي شملت نهائي (هدد التحدي، والدعو بفئاته المختلفة وشوط النخبة، وبطولة الطلع، وبطولة سباق السلوقي، وبطولتي الصقار الصغير والصقار الواعد).
وقال السيد عبدالله بن حمد المحشادي رئيس لجنة المزاين في مهرجان مرمي 2024 في تصريح لوكالة الأنباء القطرية: إن مستوى المنافسات في بطولة المزاين هذا العام كان قويا؛ بسبب تقارب المستوى في المواصفات الجمالية بين الصقور، حيث لا يوجد صقر يحتكر كافة المواصفات الجمالية، ففي العشرة الذين يتم اختيارهم أولا من قبل اللجنة تجد في كل منها جمالا خاصا، مشيدا في الوقت نفسه بأن الصقور المتقدمة هذا العام قوية وصعبت المهمة على لجنة التحكيم.
وأوضح المحشادي أن معايير التحكيم في بطولة المزاين ترجع إلى مجموعة من العوامل، وهي أولا مجموعة تتعلق بالرأس وتمثل 15 في المائة، وفيها تناسق حجم الرأس مع جسمه والقحف وهو الجزء الذي يقع أعلى العين، فكلما غلبت عليها صفة الغلظة والبروز زادت من جمال الصقر، وكذلك منطقة الضبة، وهو الجزء الذي يمثل منقار الصقر، وكلما كانت الضبة غليظة وعريضة ومتناسقة مع حجم الرأس زاد الجمال والمنخر، وهو الجزء الذي يمثل فتحة أنف الصقر، فكلما كانت فتحات المنخر أوسع، زادت من مواصفات جمال الصقر، والعين وفيها سعة العين وجمالها والمدامع، فكلما صفت منطقة مدامع العين زاد الجمال.
وأوضح أنه من عناصر تحكيم الجماليات منطقة النحر، وتمثل 15 في المائة وترتبط بجماليات العلاف، وهو طول الرقبة، وكذلك عرض الصدر وكبر المناكب والثندوة، وتعني عرض منطقة الصدر وبروزه للخارج، مشيرا إلى أن جزء الظهر يمثل 15 في المائة، وفيه تناسق أعضاء الصقر بشكل عام وعرض منطقة الظهر وخفة ريش الصقر ولونه، فكلما زاد بياض لون أطراف الريش زاد جماله، فضلا عن صغر عرض ريش الصقر وصغر الريش الموجود في منطقة الظهر، بالإضافة إلى تناسق وانسياب أطراف جناح الصقر مع جسمه.
وأضاف أن العامل الآخر في جماليات الصقور يتعلق باللون ويمثل 40 في المائة، فكلما غلب لون البياض على الرأس زاد جمال الصقر، وكلما غلب اللون الأبيض على صدر الصقر كذلك، فضلا عن أطراف ريش الصقر، وكلما خلا ظهر الصقر من الدق أو النمش أو النقاط زاد من صفاوة الريش، مؤكدا أن هذا الأمر يخص الصقر الحر.
وأشار إلى أن وجود عنصر الكف أيضا من العناصر التي تعزز جماليات الصقور وتمثل 10 في المائة.