استقبلت دولة قطر، الدفعة الثانية عشرة من الجرحى الفلسطينيين بقطاع غزة، تمهيدا لعلاجهم بالدوحة، ضمن مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لعلاج 1500 فلسطيني من القطاع.
وفي هذا الإطار، قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية: "إنه لا يخفى على أحد الظروف الصعبة التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهدافه بشكل متعمد للبنية التحتية الصحية في القطاع، الأمر الذي أدى إلى شلل شبه كامل للمستشفيات والمرافق الصحية هناك".
لولوة الخاطر: هناك العديد من الصعوبات اللوجستية التي تواجه عملية نقل الجرحى الفلسطينيين
وأضافت سعادتها في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن هناك العديد من الصعوبات اللوجستية التي تواجه عملية نقل الجرحى الفلسطينيين، إلا أنه يتم تجاوزها بالتعاون مع الأشقاء سواء من داخل قطاع غزة مثل؛ الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية، أو من خلال الهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة القطرية والهلال الأحمر القطري ووزارة الخارجية.
وأكدت سعادتها أن التحدي الأكبر الذي يواجه عملية نقل الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، يكمن في تأخر إصدار التصاريح الأمنية، موضحة أنه يجري العمل على تجاوز ذلك من خلال التعاون مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية.
وأعربت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، عن شكرها وتقديرها للجهود التي تبذلها القوات المسلحة القطرية في نقل الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في الدوحة.
وأشارت سعادتها إلى التعاون والتنسيق مع الجانبين الإيطالي والفرنسي بهدف تخفيف الوضع الإنساني الكارثي جراء الحرب في غزة، لا سيما في المجالين الصحي والإغاثي، حيث لكلا الدولتين مستشفيين عائمين في مرفأ العريش المصري، لافتة إلى أن المستشفى الإيطالي قد أنهى مهمته أول أمس الأربعاء، ويحمل على متنه طواقم طبية قطرية ترافق الجرحى الفلسطينيين في رحلتهم إلى العاصمة الإيطالية روما.
نتطلع لمزيد من التعاون مع العديد من الدول لإخراج أكبر عدد ممكن من الجرحى الفلسطينيين
وقالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر في ختام تصريحها لـ"قنا": "إننا نتطلع لمزيد من التعاون مع العديد من الدول لإخراج أكبر عدد ممكن من الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة لتقديم العلاج المناسب لهم".
جدير بالذكر أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم دولة قطر الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حاليا.