دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

دراسة توضح مخاطر "الشخير" على الصحة.. قد يؤدي إلى الوفاة

03/02/2024 الساعة 19:29 (بتوقيت الدوحة)
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
ع
ع
وضع القراءة

يقول الخبراء إن الشخير بصوت عال يمكن أن يعرض صحة الشخص للخطر، وقد يؤدي في النهاية إلى الوفاة في بعض الحالات.

ويوضح الخبراء أن الأمر ليس مجرد "إزعاج شائع أثناء النوم" ولكنه حالة في حد ذاتها تسبب انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم.

ويمكن أن يكون الشخير أيضا أحد أعراض حالات أكثر خطورة، بما في ذلك انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، والذي يؤثر على نحو واحد من كل ثمانية أشخاص.

تم ربط انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA) بمجموعة من الحالات القاتلة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

ويرتبط الشخير بشكل عام ببعض المخاطر الصحية الأكثر إثارة للدهشة أيضا، بدءا من تمزق الأوعية الدموية إلى حوادث العمل.

تمزق الأوعية الدموية

أظهرت دراسة حديثة أن الشخير يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الناجمة عن انسداد وتمزق الأوعية الدموية.

نظر الباحثون في بيانات من أكثر من 82000 شخص بالغ في الصين. وحللوا الحمض النووي الخاص بهم لقياس ما إذا كانوا من المحتمل وراثيا أن يشخروا، وتتبعوا ما إذا كانوا قد أصيبوا بسكتة دماغية.

وعلى مدار 10 سنوات في المتوسط، أصيب نحو 19623 مشاركا بسكتة دماغية، بما في ذلك 11483 حالة من السكتة الدماغية الناجمة عن انسداد تدفق الدم إلى الدماغ.

وأصيب نحو 5710 أشخاص بسكتة دماغية نزفية ناجمة عن ضعف شريان في الدماغ بدأ فجأة في النزيف بسبب تمزقه.

ووجد الباحثون أن الذين يشخرون كانوا أكثر عرضة للمعاناة من كلا النوعين من السكتات الدماغية.

حوادث خطيرة بسبب الشخير

تظهر أبحاث منفصلة أن الشخير يمكن أن يضاعف احتمالات التعرض لحادث أثناء العمل.

واقترح باحثون سويديون أن هذا الارتباط قد يكون ناجما عن الشعور بالنعاس المفرط طوال اليوم.

وتتبع فريق البحث 2874 رجلا تتراوح أعمارهم بين 30 و64 عاما، سُئلوا عن الشخير و"النعاس المفرط أثناء النهار". وبحثت الدراسة في ما إذا كانوا قد تعرضوا لحادث مهني من عام 1985 إلى عام 1994.

وتم الإبلاغ عن ما مجموعه 345 حادثا مهنيا من قبل 247 رجلا.

وكان الرجال الذين يعانون من الشخير والنعاس المفرط أثناء النهار أكثر عرضة للتعرض لحوادث على مدى السنوات العشر.

كما تبين أن الشخير والنعاس المفرط يزيدان من خطر حوادث السيارات.

أمراض القلب

يمكن أن يعني الشخير أنك معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب القاتلة.

وقام الباحثون بتحليل حالة 2320 شخصا بالغا تبلغ أعمارهم 74 عاما في المتوسط في بداية الدراسة التي استمرت نحو 10 سنوات.

ونظرت الدراسة في ما إذا كانوا قد عانوا من حادث ناجم عن أمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية، وألم خطير في الصدر أو قصور في القلب يتطلب البقاء في المستشفى طوال الليل.

وكان أولئك الذين يعانون من الشخير والنعاس أثناء النهار أكثر عرضة بنسبة 46% للإصابة بأمراض القلب.

وقال الدكتور يوهانس إنديشو، من كلية مورهاوس للطب في أتلانتا، إن الشخير والنعاس يمكن أن يكونا علامات إنذار مبكر لأمراض القلب لدى كبار السن.

ضغط دم مرتفع

في حين أن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وانقطاع التنفس أثناء النوم معروفة جيدا، إلا أن القليل من الأبحاث درست كيفية تأثير الشخير على هذا الخطر في حد ذاته.

لكن إحدى الدراسات، قامت بقياس الشخير وانقطاع التنفس وضغط الدم لدى 181 شخصا بالغا تبلغ أعمارهم 49 عاما في المتوسط، ووجدت أن الذين يشخرون كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للمعاناة من ارتفاع ضغط الدم، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.

وقال البروفيسور حبيب الله خزاعي، من جامعة كرمانشاه للعلوم الطبية في إيران: "المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لديهم مستويات أعلى من الشخير وانقطاع التنفس النومي، فضلا عن مؤشرات الوزن الزائد. وكان الشخير أقوى مؤشر لارتفاع ضغط الدم".

داء السكري من النوع الثاني

يؤدي مرض السكري من النوع الثاني إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وقام بحث نشر في مجلة Diabetes & Metabolism Journal، بقياس الشخير لدى 3948 من البالغين في منتصف العمر الذين لا يعانون من أمراض القلب.

وأجرى باحثون كوريون جنوبيون قياسا لمستويات السكر في الدم لمعرفة ما إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري.

وكان الأشخاص الذين يعانون من أسوأ حالات الشخير أكثر عرضة بنسبة 84% للإصابة بمقدمات مرض السكري، وهي حالة تحدث قبل مرض السكري من النوع الثاني.

وكانوا أيضا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بأكثر من الضعف مقارنة بمن لا يشخرون.

وأوضحت الدكتورة سو مي جيما تشو، من كلية الطب بجامعة يونسي في سيئول: "يرتبط الشخير بضعف استقلاب الجلوكوز حتى لدى البالغين الأصحاء من الناحية الأيضية. وقد يحتاج من يعاني من الشخير إلى إجراء تعديلات في نمط الحياة والعلاج الدوائي لتحسين نسبة السكر في الدم".

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo