أكد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية اليوم أن وقف التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) سيعرض حياة مئات الآلاف للخطر.
وقال بوريل، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي (إكس): إن "وقف تمويل الأونروا سيكون إجراء غير مناسب وخطير.. ينبغي ألا تؤدي الأخطاء الفردية مطلقا إلى عقاب جماعي لشعب بأكمله".
وأضاف بوريل أن المفوضية الأوروبية لم تقرر وقف التمويل، إلى جانب ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن التمويل الذي قررت الدول المانحة الأخرى وقفه يتجاوز 440 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف الدخل المتوقع للوكالة هذا العام.
وتابع المسؤول بالاتحاد الأوروبي قوله: "أنا على يقين من أن الأمم المتحدة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة في أعقاب المزاعم الإسرائيلية، وأن الأونروا ستظل شريان حياة حيويا للملايين من أفراد الشعب الفلسطيني".
وفي عام 2022، كان الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر جهة مانحة للأونروا بعد الولايات المتحدة وألمانيا.
وبحسب (الأونروا)، أوقفت 16 دولة مانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة، نهاية الشهر الماضي، تمويل الوكالة الأممية بعدما زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن موظفين تابعين للوكالة الأممية شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، لكن دولا أخرى أصرت على مواصلة تمويل الوكالة "الأساسية لمعالجة الوضع الإنساني" في الأراضي الفلسطينية.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت (الأونروا) أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك في قطاع غزة، بحلول نهاية فبراير الجاري، إذا لم يستأنف التمويل.