عقد اليوم بالدوحة اجتماع الطاولة المستديرة بين دولة قطر وجمهورية كازاخستان بحضور فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة بهدف تسليط الضوء على فرص الاستثمار في البلدين، وبحث سبل تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية.
حضر الاجتماع نواب الغرف التجارية، وروابط رجال الأعمال والمستثمرين، ونواب وممثلي كبرى الشركات القطرية والكازاخية.
وفي كلمته الافتتاحية أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، أن مشاركة الرئيس الكازاخي في الاجتماع تعكس العلاقات المتميزة بين البلدين، وحرصهما على تعزيزها في مختلف المجالات بما يجسد الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين، الرامية لتعزيز التعاون الاستراتيجي القائم وتنمية العلاقات الاقتصادية، وتحفيز الاستثمارات المتبادلة.
وأشار سعادته إلى أن اللقاء، يمثل منصة مهمة لمناقشة مختلف القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف الفرص الاستثمارية في سوقي الدولتين، لتطوير وتنويع الشراكة، وفتح فرص لقطاع الأعمال والشركات بالبلدين.
وأعرب سعادة وزير التجارة والصناعة عن تطلعه إلى الدور المحوري للقطاع الخاص في قطر وكازاخستان للمساهمة الفاعلة في تنمية العلاقات الثنائية، واستغلال الإمكانات والفرص المتاحة في البلدين، داعيا المستثمرين والشركات الكازاخية للاستفادة من البيئة الاقتصادية والاستثمارية المتميزة التي توفرها دولة قطر للاستثمارات الأجنبية.
وأشار سعادته إلى حرص دولة قطر على التعاون مع الجانب الكازاخي في عدد من المجالات كالتصنيع، والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الرقمية والمالية، والأغذية، والزراعة، والخدمات الصحية، وغيرها من القطاعات الأخرى، وذلك بما يحقق الأهداف المشتركة للبلدين.
وتم خلال الاجتماع تسليط الضوء على مميزات بيئة الأعمال في قطر وكازاخستان، وبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات عدة، بالإضافة إلى عقد عدد من الاجتماعات الثنائية بين ممثلي القطاع الخاص القطري وعدد من الشركات الكازاخية المنتجة والمصدرة، بهدف استكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات، وبناء شراكات استثمارية جديدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وتكللت أعمال الطاولة المستديرة بالتوقيع على 4 مذكرات تفاهم تصب في زيادة التعاون بين الجانبين، والذي من شأنه زيادة التبادل التجاري الثنائي، حيث أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية، والتجارية، لافتا إلى أن اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في العديد من المجالات، تؤكد حرص كلا البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وبناء شراكات ثنائية تدعم زيادة الاستثمارات.
ونوه سعادة رئيس الغرفة بحرص رئيس جمهورية كازاخستان على اللقاء مع أصحاب الأعمال والمستثمرين القطريين، مشيرا إلى أن غرفة قطر، ترحب بتعزيز التعاون بين شركات البلدين، وتأمل بتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين غرفة تجارة وصناعة كازاخستان منذ سنوات، بما يحقق الأهداف المشتركة وتعزيز التعاون الثنائي ، وتبادل الزيارات بين مجتمع أعمال البلدين؛ سعيا لإنشاء مشاريع مشتركة، وتبادل الخبرات بين الشركات القطرية ونظيرتها الكازاخية.
ولفت سعادته إلى أنه رغم تميز العلاقات والحرص المشترك على تطويرها في مختلف القطاعات الاقتصادية، إلا أن التبادل التجاري ما يزال ضعيفا ولا يلبي مستوى طموحاتنا، مما يضع علينا جميعا مسؤولية العمل معا من أجل تعزيز التجارة البينية، مؤكدا أنه يمكن للقطاع الخاص في البلدين أن يلعب دورا مهما في تنشيط التبادل التجاري، من خلال إبرام الشركات والتحالفات التجارية بين الشركات القطرية والكازاخية، وأيضا من خلال إنشاء مشروعات مشتركة واستثمارات متبادلة، لا سيما وأن مناخ الاستثمار مشجع، وهناك وفرة في الفرص في البلدين.
وأشار سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني إلى أن دولة قطر تتمتع ببنية تحتية على مستوى عالمي، وتشريعات رائدة، ومحفزات استثمار، وتسهيلات في الإجراءات، مما يشجع الكثير من الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب على الاستثمار فيها.
ودعا سعادته الشركات الكازاخية للاستثمار في قطر، وإنشاء تحالفات تجارية واستثمارية مع الشركات القطرية، داعيا المستثمرين القطريين للاطلاع على الفرص المتاحة في قطاعات الزراعة، والتعدين، والبتروكيماويات، والبنية التحتية، والإنتاج الغذائي، والاستفادة من المناخ الجاذب في كازاخستان.