طور فريق من العلماء من جامعة كوين ماري في لندن، عقارا جديدا لعلاج نوع عدواني من السرطان يصعب علاجه يسمىورم الظهارة المتوسطة وذلك خلال دراسة تم إجراؤها على مئات المرضى من عدة دول.
وشملت الدراسة المعروفة باسم تجربة ATOMIC-meso مرضى من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا وتايوان، وتلقى جميع المرضى العلاج الكيميائي كل ثلاثة أسابيع لمدة تصل إلى ست دورات، كما تم إعطاء نصفهم حقن الدواء الجديد بيغارغيمينايز.
بينما تلقى النصف الآخر علاجا وهميا، لمدة عامين، ومن بين المرضى المشمولين في التحليل النهائي، كان هناك 249 شخصا يعانون من ورم الظهارة المتوسطة الجنبي عندما يؤثر المرض على بطانة الرئتين، وكان متوسط أعمارهم 70 عاما.
وأجريت الدراسة في 43 مركزا في البلدان الخمسة بين عامي 2017 و2021 ، وتمت متابعة المرضى المشاركين في الدراسة لمدة سنة على الأقل.
ووفقا للنتائج فإن أولئك الذين تلقوا عقار بيغارغيمينايز مع العلاج الكيميائي بقوا على قيد الحياة لمدة 9.3 أشهر في المتوسط، مقارنة بـ 7.7 أشهر لأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي والعلاج الكيميائي.
وقال العلماء :"في هذه المرحلة الثالثة المحورية والعشوائية والمضبوطة بالعلاج الوهمي والتي أجريت على 249 مريضا مصابا بورم الظهارة المتوسطة الجنبي، زاد العلاج الكيميائي بالبيغارغيمينايز بشكل ملحوظ من متوسط البقاء على قيد الحياة بشكل عام بمقدار 1.6 شهرا وزاد البقاء على قيد الحياة أربع مرات عند 36 شهرا مقارنة بالعلاج الكيميائي الوهمي".
وأشار العلماء إلى إن هذا هو أول مزيج ناجح من العلاج الكيميائي مع دواء يستهدف عملية التمثيل الغذائي للسرطان تم تطويره لهذا المرض منذ 20 عاما.
جدير بالذكر أنه يتم تشخيص إصابة الآلاف بورم الظهارة المتوسطة على مستوى العالم كل عام، وهو سرطان يتطور في البطانة التي تغطي سطح بعض أعضاء الجسم، وخاصة بطانة الرئتين، وينجم بشكل رئيسي عن التعرض للأسبستوس (مجموعة من المعادن) في العمل، وهو عدواني ومميت، ولديه أحد أسوأ معدلات النجاة من السرطان في العالم.