وقع صندوق قطر للتنمية وحكومة زنجبار، مذكرة تفاهم بهدف تحسين فرص الوصول العادل إلى التعليم الجيد واستدامته، في إطار مشروع يستهدف 35732 طفلا في سن التعليم الابتدائي والمنقطعين عن الدراسة لأسباب مختلفة، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
وذكر صندوق قطر للتنمية، أن تنفيذ المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات، سيتم بالتعاون بين حكومة زنجبار ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/ وبرنامج /علم طفلا/ التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع الشريك الاستراتيجي، ويشمل مقاطعات زنجبار الإحدى عشر.
خليفة الكواري: فخورون بالإعلان مع شريكنا الاستراتيجي في مؤسسة التعليم فوق الجميع عن مساهمتنا لدعم الوصول إلى التعليم الجيد للجميع في زنجبار
وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية "إن التعليم هو أهم عنصر في الحياة، لأنه بدون تعليم، لا يمكن للمجتمع أن يزدهر. لقد واجه العالم وما يزال يواجه العديد من التحديات فيما يتعلق بتعليم الأطفال. ومع تزايد النزاعات والكوارث الطبيعية، يبقى المزيد من الأطفال خارج المدارس، ويحرمون من أحد أكثر حقوقهم أهمية في سبيل بناء وتطوير الذات".
وأضاف: "يعطي صندوق قطر للتنمية الأولوية لدعم المجتمعات الضعيفة، لذلك نسعى من خلال التعاون الوثيق مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، لتسهيل الوصول إلى التعليم الجيد للجميع. نحن فخورون بالإعلان مع شريكنا الاستراتيجي في مؤسسة التعليم فوق الجميع عن مساهمتنا التي تبلغ أكثر من 3 ملايين دولار لمدة ثلاث سنوات لدعم الوصول إلى التعليم الجيد للجميع في زنجبار".
وزير التعليم في زنجبار: نقدر الدعم والمشروع سيمكننا من تسجيل عشرات الآلاف من أطفالنا في مؤسسات تعليم ابتدائي عالي الجودة
من جهته، أشار سعادة السيد سيماي محمد سعيد وزير التعليم والتكوين المهني في حكومة زنجبار، إلى أن حكومته "تقدر الدعم الذي سيكون له تأثير كبير وإيجابي على نظام التعليم في زنجبار".
وأضاف: "سيمكننا هذا المشروع الجديد من تسجيل عشرات الآلاف من أطفالنا في مؤسسات تعليم ابتدائي عالي الجودة، وبالتالي تعزيز الفرص في ضمان مستقبل أكثر استدامة لهم ولعائلاتهم ولمجتمعنا".
وأعرب عن تطلع حكومته إلى المزيد من التعاون والاتفاقيات المشتركة بين جمهورية تنزانيا المتحدة وحكومة زنجبار ودولة قطر.
فهد السليطي: المشروع سيعمل على تقديم الدعم من خلال استراتيجيات متنوعة -بدءا من الفصول الدراسية وصولا إلى الحملات المجتمعية
من جانبه، قال السيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع: "يسعدنا أن نشارك اليوم في توقيع مذكرة التفاهم بين صندوق قطر للتنمية وحكومة زنجبار، والتي تقوم على عدد من المبادرات التعليمية والاجتماعية الشاملة بهدف دعم الأطفال المحرومين من التعليم لأسباب مختلفة. وتماشيا مع التزامنا بمعالجة العراقيل التي يواجهها الأطفال خارج المدارس في جميع أنحاء العالم، سيعمل هذا المشروع على تقديم الدعم من خلال استراتيجيات متنوعة -بدءا من الفصول الدراسية وصولا إلى الحملات المجتمعية- بهدف ضمان الوصول العادل إلى التعليم وتمهيد الطريق لمكافحة الفقر".
وسيقوم المشروع على خمسة محاور استراتيجية رئيسية لمعالجة العوائق التي تحول دون الحصول على تعليم جيد، وهي تطوير الوعي بأهمية التعليم، وتقديم الحوافز للتسجيل والحضور المدرسي، وتحسين البنية التحتية للمدارس من خلال بناء وتجديد المنشآت التي أنشأها المجتمع المحلي وتطوير المرافق الصحية بما يراعي الفوارق بين الجنسين، وتعزيز جودة التعليم، ودعم برامج الإرشاد وتنمية المهارات الحياتية، بما في ذلك تعزيز تعليم الفتيات وتمكينهن من خلال مساحات تعليم آمنة.
