أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحاجة الملحة لإيجاد حل شامل للأزمة السودانية، وحثت الأشقاء في السودان على ضرورة التهدئة، وتغليب لغة الحوار، وتوحيد الصف، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها رئيسا للمجموعة الخليجية، خلال "الحوار التفاعلي المعزز حول تقرير المفوض السامي عن السودان"، وذلك في إطار الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وأعربت سعادتها عن القلق العميق لدول مجلس التعاون إزاء معاناة الشعب السوداني من العنف والنزوح وانهيار الحقوق الأساسية للإنسان، مشيرة إلى أن دول المجلس تشجع المحادثات التي تيسرها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية والاتحاد الإفريقي بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع، التي استؤنفت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في 29 أكتوبر الماضي.
وعبرت عن ترحيب دول مجلس التعاون بالإعلان الصادر في 7 نوفمبر 2023 بشأن التزام الأطراف السودانية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق يخفف من معاناة الشعب السوداني الشقيق ويلبي تطلعاته، ويسهم في تعزيز أمن البلاد واستقرارها وازدهارها في جميع المجالات.
وجددت سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح تأكيد دول مجلس التعاون على التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني، ومواصلتها تقديم المساعدات الإنسانية والدعم والمساهمة في تخفيف معاناته.