نظمت وايل كورنيل للطب – قطر، ندوة دولية متخصصة حول طب نمط الحياة شارك فيها أكثر من 360 شخصا من أصحاب المهن الصحية، تناول المتحدثون خلالها أحدث التطورات في تعليم طب نمط الحياة والممارسة الطبية والبحوث العلمية ذات الصلة.
كما عقد ضمن فعاليات الندوة منتدى القيادة للتحالف العالمي لطب نمط الحياة ناقش الخبراء المشاركون فيه إعلان الدوحة، والكفاءات التي يقتضيها طب نمط الحياة.
طب نمط الحياة
شارك في الندوة التي عقدت بعنوان "طب نمط الحياة: إعادة تعريف الرعاية الصحية من أجل النهوض برفاه الإنسان"، خبراء بارزون من قطر ومختلف دول العالم ومتخصصون من التحالف العالمي لطب نمط الحياة (LMGA)، والمجلس الدولي لطب نمط الحياة (IBLM)، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ووزارة الصحة العامة في قطر، وعدد من الجمعيات العالمية المعنية بطب نمط الحياة.
وخلصت أعمال الندوة إلى الأهمية البالغة لإدماج طب نمط الحياة في نظم الرعاية الصحية حول العالم للمضي قدما نحو المستقبل، وحذرت من العواقب الوخيمة لإهمال ذلك.
وفي هذا الصدد أكد الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر أن ندوة طب نمط الحياة والمنتدى الأول للتحالف العالمي لطب نمط الحياة وفرا مساحة ممتازة لقادة طب نمط الحياة في العالم لتبادل الأفكار والمساهمة في تقدم وتطور الرعاية الصحية.
د. جاويد شيخ: مبادرات وايل كورنيل للطب – قطر تُظهر التزاما بتوسيع حدود التعليم وإحداث تأثير إيجابي على الساحة العالمية
وأضاف "تظهر مبادرات وايل كورنيل للطب – قطر، مثل الابتكارات في تعليم الصحة العالمية، التزاما بتوسيع حدود التعليم وإحداث تأثير إيجابي على الساحة العالمية. ومن خلال العمل في إطار شراكة مع متخصصين آخرين في مجال الرعاية الصحية يشاطروننا آراءنا ورسالتنا، يمكننا أن ننهض بشكل فعال بنوعية حياة جميع أفراد المجتمع في جميع أنحاء العالم".
خيارات صحية مستنيرة
من جانبه أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة التزام وزارة الصحة العامة في قطر بتعزيز المبادئ الأساسية للحياة الصحية والرعاية الصحية الوقائية بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض غير الانتقالية.. موضحا أن الوزارة من خلال مبادرات التعليم والتوعية والسياسات، تهدف إلى تمكين الأفراد من اتخاذ خيارات صحية مستنيرة.
وتحدث الدكتور رافيندر مامتاني أستاذ علوم الصحة السكانية ونائب العميد للصحة السكانية وطب نمط الحياة في وايل كورنيل، عن النقلة الفارقة والملموسة التي يمكن أن يحدثها طب نمط الحياة في تشكيل معالم الرعاية الصحية، مشددا على الدور البارز لطب نمط الحياة في تعزيز رفاه الإنسان ومحاربة وباء الأمراض المزمنة. وقال:" نسبة كبيرة من الوفيات التي تحدث يوميا ناجمة عن الأمراض المزمنة المترتبة على أنماط الحياة، ومن خلال تثقيف السكان بشأن عوامل نمط الحياة القابلة للتغيير، يمكننا أن نقلل إلى حد بعيد من تلك الأمراض".
د. سهيلة شيما: الندوة كانت بمثابة منبر لمناقشة دور طب نمط الحياة في تحسين رفاه الإنسان
بدورها لفتت الدكتورة سهيلة شيما العميد المساعد لقسم الصحة السكانية والأستاذ المشارك لعلوم الصحة السكانية الإكلينيكية في وايل كورنيل إلى أن الندوة كانت بمثابة منبر لمناقشة دور طب نمط الحياة في تحسين رفاه الإنسان، والفرص الملموسة المنطوية على طب نمط الحياة.
ويستعين طب نمط الحياة باستراتيجيات قائمة على أدلة علمية للوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها وإدارتها، ومنها السمنة وداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، مع تحسين مجمل صحة الإنسان ورفاهيته. وتشمل هذه الاستراتيجيات اعتماد عادات إيجابية في حياتنا اليومية مثل الأنشطة البدنية المنتظمة، والتغذية الصحية، والإدارة الفعالة للإجهاد، وأخذ قسط كاف من النوم تتجدد معه عافية الجسم، والصلات الاجتماعية، وتجنب مختلف المواد الضارة.