اختتمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، النسخة الثامنة من المنتدى السنوي للتعليم والتعلم، الذي ينظمه التعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة.
وسلط المنتدى، الذي أقيم تحت شعار "تمكين قدرات الطلاب"، الضوء على العلاقة الأساسية بين تطوير المعلمين، وإنجازات الطلاب، وعرض كيف يؤدي الاستثمار في المعلمين إلى تحقيق النجاح الأكاديمي.
واستضاف المنتدى ما يقرب عن 1400 معلم من جميع أنحاء الدولة، في أربع جلسات نقاشية شاملة، ونظم سلسلة من العروض التقديمية وورش العمل باللغتين العربية والإنجليزية، وفرت للمعلمين والقادة الأكاديميين وغيرهم فرصا لتحقيق هدفهم في تعزيز قدرات الطلاب، والتركيز على الثقافة والتراث والهوية وتحسين الممارسات التعليمية وتطوير طرق التقييم وتقوية مهارات القيادة الأكاديمية وتعزيز مجتمعات التعلم.
وأوضحت عبير آل خليفة رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، في كلمة، أن هذا المنتدى السنوي الهام يسلط الضوء على الهدف الأسمى الذي تسعى إليه المؤسسة، وهو تحقيق مبدأ الشمولية والتنمية المتوازنة في شخصية الطالب لتمكينه من الإسهام بإيجابية في مجتمعه ومواجهة التحديات المستقبلية، مبينة أن هذا لا يتأتى إلا من خلال إعداد وتمكين المعلم المربي، والقادة الأكاديميين وأفراد المجتمع المحلي من المعلمين وأولياء الأمور وتأهيلهم لاكتساب المزيد من المهارات والخبرات المتخصصة.
وأبرزت أن دور المعلم لا يقتصر على نقل المعرفة، بل يتعداه ليصبح شريكا فعالا في رحلة التعلم وأن الطلاب هم أثمن موارد الدولة، مؤكدة على مسؤولية التربويين في البحث المستمر عن طرق مبتكرة لتعزيز المنظومة التعليمية، قائلة "يشمل ذلك مواكبة المعايير العالمية العصرية، بما في ذلك أحدث الممارسات التقييمية والتقنية داخل الفصل الدراسي وخارجه.
كما لفتت إلى عمل المنتدى السنوي كمنصة للمعلمين والخبراء للتعاون وتبادل الرؤى والتجارب، وطرح أفكار جديدة، واستكشاف أفضل الممارسات والاستراتيجيات التعليمية لتحفيز الطلاب وتعزيز قدراتهم في بيئة آمنة وشاملة، على أن تكون هذه البيئة مبنية بدافع من الشغف المعرفي، وتعزيز مبدأ وثقافة التعلم مدى الحياة.