نظمت وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية فعاليات توعوية تحت شعار "تغيير المفاهيم.. لنجعل العناية بالأذن والسمع متاحة للجميع"، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسمع.
وأوضحت المؤسسة، في بيان لها اليوم، أن الفعاليات، التي أقيمت في عدد من المرافق الطبية بالدولة، استعرضت أساليب التعريف بمسببات ضعف السمع أو فقدانه وسبل الوقاية منه، والفحوصات التشخيصية لاكتشاف ضعف السمع ومعالجته، مشيرة إلى أن أكثر من 300 شخص شاركوا في الحملة التثقيفية والتعليمية حول مسببات فقدان السمع وسبل الوقاية منه.
وأوضح الدكتور خالد عبدالهادي، استشاري طب السمع والتوازن رئيس وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية، أن أسباب ضعف وفقدان السمع تشمل المراحل العمرية المختلفة، وغالبا ما يكون الأفراد أكثر تعرضا لآثارها خلال الفترات الحرجة من حياتهم، حيث تشمل مرحلة ما قبل الولادة العوامل الوراثية، وما قد تتعرض له الأم خلال فترة الحمل كالحصبة الألمانية وعدوى الفيروس المضخم للخلايا.
أسباب متعددة
وأضاف أن أسباب ضعف وفقدان السمع في فترة الولادة وما بعدها تشمل الاختناق الولادي، وفرط بيليروبين الدم، وانخفاض الوزن عند الولادة وغيرها من الأسباب، مرجعا أسباب فقدان السمع في مرحلة الطفولة والمراهقة إلى التهابات الأذن المزمن، وتجمع السوائل في الأذن الوسطى والتهاب السحايا وأي عدوى أخرى.
د. خالد عبدالهادي: الإصابة بأحد الأمراض المزمنة قد تكون أحد أسباب تدهور السمع الحسي العصبي
وبالنسبة لضعف السمع وفقدانه في مرحلة البلوغ والشيخوخة، أشار رئيس وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية إلى أن الإصابة بأحد الأمراض المزمنة قد تكون أحد أسباب تدهور السمع الحسي العصبي نتيجة للتقدم في العمر.
ولفت إلى أن تجمع الصملاخ (شمع الأذن) والضوضاء الصاخبة ونقص التغذية والعدوى الفيروسية قد تكون أحد عوامل الإصابة بضعف أو فقدان السمع، مضيفا أنه يتم إجراء الكشف عن مشاكل ضعف وفقدان السمع في دولة قطر لنحو 28 ألف شخص سنويا، بينما بلغ عدد المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة القوقعة السمعية 384 مريضا، كما تم توفير المعينات السمعية لنحو 10 آلاف مريض.
وعن كيفية الحفاظ على السمع وتجنب الأسباب التي تؤدي إلى فقدانه، دعا الدكتور خالد عبدالهادي، استشاري طب السمع والتوازن رئيس وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية، إلى اتباع استراتيجيات الصحة العامة، ومنها ممارسات رعاية الأمومة والطفولة الجيدة، وتقديم المشورة المتعلقة بالوراثة، والكشف المبكر عن الأمراض الشائعة في الأذن وتوفير العلاج المناسب لها، وتطبيق البرامج المهنية المخصصة لحفظ السمع في حالات التعرض المتكرر للضوضاء والمواد الكيميائية، بالإضافة إلى اتباع استراتيجيات الاستماع الآمنة للحد من التعرض للأصوات العالية في البيئات الترفيهية.
خدمات متطورة
وتقدم وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية لمرضى فقدان السمع، خاصة الأطفال منهم، خدمات لا مثيل لها على صعيد المنطقة، تضاهي الخدمات المقدمة في أرقى المراكز العالمية المتخصصة، حيث تم تجهيز الوحدة بأحدث الأجهزة وتوظيف الكوادر المدربة ذات الكفاءة العالية، بما يضمن تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية للمرضى.
يشار إلى أن التقارير الصادرة مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية أظهرت أن أكثر من 5 بالمئة من سكان العالم، أي حوالي 430 مليون شخص بينهم 34 مليون طفل، يحتاجون إلى التأهيل لمعالجة فقدان السمع المسبب للإعاقة السمعية، كما تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيعاني أكثر من 700 مليون شخص حول العالم، أي واحد من كل عشرة أشخاص، من فقدان السمع.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للسمع في الثالث من مارس من كل عام؛ بهدف زيادة الوعي حول الوقاية من الصمم وفقدان السمع، وتعزيز الرعاية الصحية للأذن والسمع على مستوى العالم.