اجتمعت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع سعادة السيدة ميريانا سبولياريك ايغر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على هامش أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وقالت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية، في تصريحات عقب الاجتماع، إن التعاون والعمل المشترك بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، سيمكن الجانبين من تعزيز الفهم المشترك للتحديات والاحتياجات الإنسانية في العالم على نحو عام، وفي مناطق الصراع كقطاع غزة والسودان على نحو خاص.
وأضافت سعادتها أن اتساع مناطق النزاعات المسلحة والحروب في العالم وانتشار الكراهية وتأثيرها على حقوق الإنسان يحتم على اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر تطوير التعاون للحفاظ على حقوق الإنسان، لا سيما الفئات الهشة في مناطق الصراعات والحروب، وذلك لتوفير الدعم والحماية للفئات الأكثر تعرضا للانتهاكات، موضحة أن النزاعات انتهكت على نحو مباشر الحق في الحياة والحق في الغذاء والحق في الصحة وغيرها من الحقوق الأساسية.
في السياق ذاته، أكدت رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يأتي في إطار التعاون الدولي والإقليمي في مجال حقوق الإنسان، والسعي لإحداث تغيير يهدف لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في العالم، عبر خطط وبرامج استراتيجية وتقديم الحماية والمساعدة والتمكين للمتضررين وضحايا الانتهاكات.
وقدمت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية، خلال اجتماعها مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نبذة تعريفية حول نشأة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان واختصاصاتها واستقلاليتها، مشيرة إلى أن اللجنة حصلت على درجة تصنيف "أ"، وتعد من أقوى مؤسسات حقوق الإنسان في المنطقة من حيث الخبرة والاستقلالية.
مريم العطية: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتشارك الهدف مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر
وأضافت أن من أهم اختصاصات اللجنة الوطنية تحقيق وتعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال عدة نقاط، أهمها التوعية والتثقيف بأهمية الحقوق الإنسانية، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتشارك الهدف مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولكل من الجانبين طريقته الخاصة في تحقيق هذه الأهداف، ويطمح الجانبان إلى التعاون لتحقيق المزيد في هذا الصدد.
من جانبها، أكدت سعادة السيدة ميريانا سبولياريك إيغر حرص اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم من خلال مساعدة المدنيين الذين يعانون الصراعات مؤخرا، والعمل بكل جهد في تحقيق وتطبيق القانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن مساعدة المدنيين في مناطق الصراع ضرورة خاصة، ومن ضمن المدنيين الذين يعانون من هذه الصراعات من يعيشون في السودان وقطاع غزة.
وأكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قطر شريك استراتيجي في ظل هذه الصراعات من خلال لعب دور الوسيط، منوهة بالدور الكبير الذي تلعبه الدوحة في تطبيق القانون الدولي الإنساني، وكذلك بدور الهلال الأحمر القطري، باعتباره شريكا أساسيا لديه دور كبير في غزة، كما ثمنت كذلك التنسيق بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر.