أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن قلقها العميق إزاء الوضع المتفاقم لانعدام الأمن الغذائي جراء الاعتداءات الإسرائيلية والحصار الجائر على قطاع غزة.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها رئيسا للمجموعة الخليجية، خلال "الحوار التفاعلي بشأن تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان حول الإجراءات الرامية إلى تقليل الآثار السلبية لتغير المناخ على الإعمال الكامل للحق في الغذاء"، وذلك في إطار الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وبخصوص تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان، أعربت دول المجلس عن أسفها لرؤية الوضع المتأزم للأمن الغذائي العالمي يزيد سوءا جراء التأثير السلبي لتغير المناخ الذي يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر هشاشة، ويهدد قدرة النظم الغذائية على الصمود.
وأشارت دول مجلس التعاون إلى إن الاحتلال الإسرائيلي عمد، بالتوازي مع المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، إلى تجريف الأراضي الزراعية، وحرق المحاصيل، والقضاء على الأحياء البحرية، كما دمر القصف الإسرائيلي شبكات الصرف الصحي مما أدى إلى تلوث المياه الجوفية والسطحية والأراضي الزراعية، في جرائم بيئية تجعل الحياة في الأراضي الفلسطينية شبه مستحيلة.
ودعت دول المجلس إلى تقوية وتشجيع الابتكارات العلمية التي تعزز الإنتاجية المستدامة والإنتاج الزراعي، وإلى العمل على تعزيز مرونة النظم البيئية وتحسين سبل العيش في مواجهة تغير المناخ، وشددت على الحاجة إلى جهود دولية هادفة لتعزيز نظم الحماية الاجتماعية وبناء ممارسات مستدامة.
وأكدت دول مجلس التعاون تمسكها بمبادئ وأحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) واتفاق باريس، وشددت في هذا السياق على أن هذه الاتفاقيات تشكل المرجعية الحصرية لمناقشة كافة الطروحات بشأن تغير المناخ، كما جددت التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي.