أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي إيه) FDA موافقتها على أول دواء لعلاج الشكل الحاد من مرض الكبد الدهني البشري الذي يصيب ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة والعالم.
وأفاد الدكتور نيكولاي نيكولوف من مركز تقييم وأبحاث الأدوية التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في بيان له، بأن مرضى الكبد الدهني لم يكن لديهم حتى الآن دواء يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الأضرار التي تلحق بهم.
وبات مسموحا منح هذا العلاج الذي طورته شركة مادريغال للصناعات الدوائية، للبالغين المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) الذين يعانون من تليف الكبد.
واستند ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لهذا الدواء إلى تجربة سريرية أجريت على حوالي 900 شخص، وأظهرت بعد 12 شهرا فائدة لأولئك الذين تلقوا العلاج، مقارنة بآخرين تلقوا علاجا وهميا، في حين كانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا هي الإسهال والغثيان.
وأشارت الإدارة إلى أن العلاج يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة.
من جانبها، اعتبرت مؤسسة الكبد الأمريكية أن قرار إدارة الغذاء والدواء يعطي الأمل لملايين المرضى، ومن المحتمل أن يتأثر حوالي 6 إلى 8 ملايين أمريكي بهذا العلاج الجديد، وهو رقم من المتوقع أن يستمر في الزيادة.
جدير بالذكر أن مرض الكبد الدهني هو حالة ناتجة عن تراكم الدهون الزائدة في الكبد، ويحتوي الكبد بشكل طبيعي على بعض الدهون ولكن عندما يتجاوز المستوى من 5 إلى 10 بالمئة يصنف على أنه مرض الكبد الدهني، ولا تسبب معظم حالات مرض الكبد الدهني أي مشاكل خطرة، ولكن عند بعض الأشخاص، ثلث المصابين به تقريبا، يمكن أن تؤدي إلى تلف الكبد، حيث يتضرر الكبد بشكل كبير ويسبب تندبا وكلما زادت كمية الندبات واستبدلت أنسجة الكبد السليمة، تضعف وظيفة الكبد. ويمكن أن يسبب ذلك الفشل الكبدي الكامل أو سرطان الكبد.