أعربت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، عن استيائها إزاء بيان أصدره مجلس الأمن الدولي، مؤكدة استمرار هجماتها البحرية حتى إنهاء الحرب الإسرائيلية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ومساء الاثنين، أدان مجلس الأمن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، داعيا الجماعة إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات في الممر الملاحي الحيوي للتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، عبر بيان، إن الجماعة تعرب عن "استيائها واستهجانها الشديدين إزاء بيان الإدانة الصادر عن مجلس الأمن".
واعتبرت أن البيان "يعكس ما وصل إليه المجلس من ارتهان خطير للرغبة الأمريكية الإجرامية، ويؤكد الانسياق الأعمى خلف الموقف الأمريكي الداعم للمجازر الوحشية وممارسات الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ومنددةً بموقف مجلس الأمن، قالت وزارة خارجية الحوثيين إنه "ينتهك كل القوانين والشرائع والأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة، ويضع المهمة التي أُنشئ من أجلها المجلس في مهب الريح".
وأردفت: "عملياتنا ستستمر ولن تتوقف إلا في حال توقف العدوان الإجرامي الصهيوني على غزة وفك الحصار، وعلى مجلس الأمن أن يضطلع بدوره ويعيد الاعتبار لنفسه، ولو بسطر إدانة لجرائم أمريكا وإسرائيل في غزة".
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة إسرائيلية، مطالبين بإنهاء الحرب على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية جراء الحرب وحصار مستمر منذ 17 عاما.
ومنذ بداية العام الجاري، يشن تحالف، تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه بريطانيا، غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين.
ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
