دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

"الخيمة الخضراء" تؤكد على ضرورة الاستفادة من المؤسسات البحثية العربية

20/03/2024 الساعة 12:03 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أكد المشاركون في الندوة الخامسة من "الخيمة الخضراء"، التي ينظمها برنامج "لكل ربيع زهرة" على ضرورة الاستفادة من المؤسسات البحثية العربية في تنشيط السوق الصناعي، والنظر في السياسات الجمركية لحماية المنتج المحلي، والدفع بكافة القطاعات للتخضير على المدى الطويل، لتحسين جودة الحياة، داعين إلى ضرورة تركيز الأبحاث على مفهوم ودلالات الاقتصاد الدائري، وتوظيف الأموال بصورة رشيدة للإسهام في بناء اقتصادات الغد.

وقدم المشاركون الذين يمثلون مجموعة متميزة من الباحثين والخبراء والأكاديميين والمتخصصين وأصحاب الشركات من مختلف الدول العربية، جملة من الأفكار والتوصيات، التي من شأنها الربط بين احتياجات الصناعة وبرامج البحث والتطوير في الجامعات، ومنها ضرورة تشجيع الاستثمارات في مجال البحث العلمي والإنتاج الصناعي، وقيام الجهات المختصة بالعمل على وضع التشريعات لحماية للمنتج المحلي، وكذلك ربط مراكز الأبحاث والإفادة بنتائجها في السوق الصناعي.

وتناول المشاركون في الندوة أزمة العلاقة بين الجامعة والصناعة في العالم العربي، حيث حصر المشاركون التحديات التي تواجه المراكز البحثية لتحقيق الجودة، وتجويد نتائج الأبحاث العلمية، مؤكدين أن هناك نقصا حقيقيا في الوعي بأهمية البحث العلمي والرغبة في الابتكار في وطننا العربي.

ونبهوا إلى وجود حلقة مفقودة بين الجامعة والصناعة فيما يتعلق بتطبيق مخرجات البحث العلمي، خاصة وأن مخرجات الجامعات في الوطن العربي لا تلبي حاجة سوق العمل، مشددين على ضرورة إيجاد لغة مشتركة بين البحث العلمي والشركات، حتى يفهم القائمون على البحث العلمي مفاهيم الصناعة.

وتحدثوا عن المعوقات المسببة لتراجع الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية في مجال الصناعة، وعلى رأسها، غياب البيئة المحفزة للعلماء العرب، ما أدى إلى هجرة العقول، وانخفاض الإنفاق على البحث العلمي، وقلة الاستثمارات المخصصة له وللابتكار في العالم العربي، وضعف التشريعات التي تحمي المنتج المحلي، بالإضافة إلى فوضى السوق الذي تحكمه احتكارات متعددة الجنسيات، وعادة ما تكون أقل إذعانا وارتباطا بالتشريعات المحلية.

وتناولت الندوة عدة محاور منها، معوقات ترجمة نتائج الأبحاث الأكاديمية في المجال الصناعي، ومدى وفاء البرامج الجامعية لتحقيق متطلبات الصناعة، ومدى كفاية الاستثمارات الجامعية لتحقيق الابتكار والتكنولوجيا الصناعية، واعتماد رؤية تدريبية متطورة لبناء كوادر وردم الفجوة بين مهارات الخريج ومتطلبات الصناعة.

واستعرض المشاركون نجاحات عالمية يمكن من خلال تبنيها، التمكن من تجاوز العقبات والتحديات التي تواجه العلاقة بين الجامعات والصناعة في الوطن العربي.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo