أعلن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، مرتبطا بالإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.
ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن بلينكن قوله في تصريح صحفي: "قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول".
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا المشروع "سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي".
وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسيا وعسكريا في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح بلينكن: "بالطبع نقف إلى جانب إسرائيل، لكن في الوقت عينه من الضروري أن نركز على المدنيين الذين يتعرضون للأذى ويعانون بشكل مروع، ونجعل منهم أولوية لنا"، مؤكدا ضرورة "حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم".
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وارتكاب جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، في وقت تعاني فيه غزة من شح في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود جراء قيود الاحتلال، ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة.