استقبل فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الأحد، بمشيخة الأزهر، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حيث ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع في غزة.
وأشاد شيخ الأزهر بغوتيريش وبمواقفه الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ودعم العدالة وحقوق الإنسان في غزة، وبما قامت به منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة من جهودٍ كبيرةٍ تجاه اللاجئين والفارين من نيران العدوان.
وقال: "تابعنا خطواتكم الشجاعة وكلماتكم المنصفة في مختلف المحافل الدولية وما تعرضتم له من ضغوطات ومواقف صعبة وأنتم تدافعون عن العدالة والحق الفلسطيني، وأؤكد لكم أننا في الأزهر الشريف، ندعم مواقفكم، ونعلم جيدا أنكم تشعرون بما نشعر به من ألم وحزن".
كما أكد شيخ الأزهر أن العالم يسير بلا قواعد إنسانية أو ضوابط أخلاقية، مشددا أنه إذا استمر الوضع الحالي فسنرى تفشيا غير مسبوقٍ للجريمة والكراهية والدمار والحروب وأعمال العنف، وستنتقل هذه العدوى من مناطق الصراع إلى كل دول العالم.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "إنه سعيد باللقاء مع شيخ الأزهر، معتبرا أن سماحته يقدم مثالا يحتذى، باعتباره صوتا قويا مدافعا وداعما للشعب الفلسطيني، وأشار لزيارته لمعبر رفح يوم أمس حيث وجه رسالة بضرورة وقف العدوان وأن يضطلع المجتمع الدولي بمهامه بالقرارات وليس بالكلمات".
وأشار غوتيريش إلى أنه اجتمع بالأمس مع مسؤولين لعدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، واستمع لما يحدث في قطاع غزة، وأشار إلى أنه لم يشهد طيلة فترة عمله التي تتجاوز 25 عاما في مناطق النزاع والحروب، ما شاهده في غزة من دمار ومعاناة وعنف.
وأوضح غوتريريش أن الإسلاموفوبيا تطورت بشكل ملحوظ، وأصبحت من أكثر أشكال التمييز والكراهية انتشارا، مشيرا إلى أن العالم الآن يشهد حالة من الكراهية والعنف هي الأكبر على الإطلاق، مستشهدا بالوضع في السودان وغزة وأوكرانيا قائلا: "أنا لا أتذكر حقبة زمنية أكثر خطورة مما نعيشه الآن"، وشدد على عزمه "الاستمرار في دعم العدالة في غزة، ولن يستطيع أحد أن يكتم صوته أو يخرسه"..