التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، وفدا من مجلس النواب الأمريكي بالقاهرة، وبحث معه الأوضاع في قطاع غزة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك وفق بيان للرئاسة المصرية عقب لقاء السيسي الوفد الذي يرأسه النائب الجمهوري أوجست فلوجر، رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب، وعضوية عدد من نواب الكونغرس.
وتناول اللقاء "الأوضاع الإقليمية، خاصةً في قطاع غزة (الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة)، والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين".
واستعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء "الجهود المكثفة لمصر للوقف الفوري لإطلاق النار (بقطاع غزة) ونفاذ المساعدات الإغاثية، لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني من المعاناة الإنسانية الهائلة".
وأكد السيسي "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في الضغط من أجل الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، ومنع تصعيد العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية".
وتواصل إسرائيل الحرب التي بدأتها في 7 أكتوبر 2023 على القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم محاكمتها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وفي 15 مارس الجاري أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أن الأخير "صدّق على خطط بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لإجلاء السكان"، دون تحديد إطار زمني لبدء العملية العسكرية في المدينة.
في سياق متصل، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري الوفد ذاته، "الذي تأتي زيارته لمصر ضمن جولة إقليمية بالمنطقة"، وتناول أمور عدة بينها "تطورات الأزمة في غزة"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأكد شكري "أهمية الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة وبالكميات التي تلبى احتياجات الفلسطينيين نظراً إلى الكارثة الإنسانية القائمة في القطاع".
وأعرب عن "التطلع لاستئناف الجانب الأمريكي مساهمته المالية لوكالة الأونروا لما لذلك من تأثيرات على اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان".
وشدد على "رفض مصر لأية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيُمثله ذلك من كارثة إنسانية محققة لأكثر من 1.4مليون نازح"، وفق البيان ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.